الشوبكي عن خسارة الحريري في الإعادة: دخل الانتخابات ونصف جمهوره وناخبيه إما محبط أو عازف أو مقاطع.. سيبقي اسمًا واعدًا
عبد الرحمن بدر
قال الدكتور عمرو الشوبكي، الكاتب والمفكر السياسي، إن النائب هيثم الحريري دخل الانتخابات ونصف جمهوره وناخبيه إما محبط أو عازف أو مقاطع، وإنه سيبقي اسمًا واعدًا.
وأضاف الشوبكي في حسابه على (فيس بوك): “أعرف هيثم الحريري اسما عقب ثورة يناير، وعرفته شخصيا منذ انتخابات 2015 وتواصلنا وألتقينا مرات عديدة طوال السنوات الخمس الماضية، وحملت له حبا على المستوي الشخصي وتقديرا على المستوي السياسي”.
وتابع: “كان دائما صاحب موقف يدافع عن قناعاته بقوة، وأداءه البرلماني ممتاز، رفض التعديلات الدستورية، وقف أمام البلطجي الأكبر بشجاعة وكان من أوائل الأسماء التي وقعت على بيان المائة “دفاعا عن الدستور ودولة القانون”، والذي طالب بتنفيذ حكم أعلى سلطة قضائية في مصر (محكمة النقض) بتصعيدي نائبا في البرلمان إعمالا لبديهيات دولة القانون”.
وقال الشوبكي إن السؤال المتداول بين كثيرين كيف ولماذا خسر؟ كما أن بعض أصدقائه اعتبروا أن الناس خذلته لصالح المال السياسي. مضيفا: “إن معضلة هذه الانتخابات تكمن في أن قسمة الثلث المعطل التي سبق وتحدثت عنها عملت بحدها الأقصي، وتمثلت في الرشاوي الانتخابية وبيع الأصوات وبيزنس سماسرة وبلطجية يتاجرون بعوز الفقراء والمهمشين”.
وتابع الشوبكي: “ناخبو الثلث المعطل لا يمكن أن ينجحوا مرشحي المال السياسي إلا لو كان باقي الناس ( أي الثلثين) عازف جزء كبير منهم عن المشاركة سواء عن قناعة بأن المقاطعة هي الحل ولا امل في أي تغيير عبر البرلمان، أو عزوف سلبي معتمد من قبل يناير بأن لا جدوي من التصويت (وخلونا نجري وراء أكل عيشنا) ولا نضيع وقتنا في السياسة والانتخابات، وهناك ناخب الاستقرار المحافظ الذي لايحب أي مرشح معارض ويختزل اختياره في نائب خدمات ابن بلد”.
وأضاف: “رغم أن هيثم الحريري جمع بين الاثنين كنائب سياسي ونائب خدمات وهو ما جعله يحصل على أصوات جانب كبير من أبناء دائرته ولكنه دخل الانتخابات ونصف جمهوره وناخبيه على الاقل إما محبط أو عازف أو مقاطع ومن نزل منهم لم يستطع أن يواجه مرشحي شراء الأصوات وجمهورهم من الثلث المعطل الذين نزلوا بكامل لياقتهم وقوتهم في لحظة لا يوجد فيها طلب على السياسة، وجدوى من الممارسة السياسية والعمل البرلماني”.
واختتم الشوبكي: “سيبقي هيثم الحريري اسما واعدا وكبيرا والدنيا دواره والقادم أفضل والمستقبل للمخلصين مهما كان اتجاههم والحريري الابن والأب كانا من رموزهم”.
يذكر أنه كشفت مؤشرات النتائج غير الرسمية في جولة الإعادة عن خسارة النائب الحالي هيثم الحريري في انتخابات الدائراة الثالثة “محرم بك” بالإسكندرية.
ووجه النائب الشكر لأهالي الدائرة بعد حصوله على أكثر من 30 الف صوت، قائلا: ”شكرا لكل من ساندني.. يظل الشرفاء شرفاء ويظل اللصوص لصوص، التحية لأصحاب الأصوات الحلال، والعار لأصحاب الأصوات الحرام”.
وأعلنت الهيئة القضائية المشرفة على انتخابات جولة الإعادة بمجلس النواب بالدائرة الثالثة “محرم بك” في الإسكندرية انتهاء الحصر العددي لأصوات الناخبين بكافة اللجان الفرعية.
وأدلى 90 ألف و463 ناخبا بأصواتهم في الدائرة الثالثة “محرم بك”، فيما بلغ عدد الأصوات الصحيحة 77 ألف و2 صوت والباطل 13 ألف و461 صوتا.
ووفقا للبيانات الإحصائية الصادرة عن اللجنة فقد حصل المرشح محمد جبريل “مستقبل وطن” على 56 ألف و56 صوتا ومحمود قاسم “مستقبل وطن” 43 ألف صوتا، ليحسما مقعدي دائرة محرم بك.
وحصل كل من المرشح هيثم الحريري بحصوله على 30 ألف و74 صوتا، وعمرو كمال على 24 ألف و874 صوتا.
وقال هيثم الحريري عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: شكرًا جزيلًا أهالي محرم بك وكرموز ومينا البصل، شكرا لكل من شارك ودعم وساند، شكرا لكل من شرفني وكرمني بمنحي صوته وثقته، شكرا لمن لم أتشرف بالحصول على صوته وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه فيما هو قادم”.
وتابع: شكرا لكل أعضاء الحملة الذين منحوني ثقة ودعما مطلقا رغم كل التضييقات والمضايقات والتهديدات التي تعرضوا لها، شكرا قضاة مصر الشرفاء الذين شاركوا وأداروا العملية الانتخابية وهي المرة الأخيرة التي يتم فيها الإشراف القضائي الكامل.
وأضاف: كنت أتمنى أن يشارك عدد أكبر من أهالي الدائرة الكرام وخاصة أبناء محرم بك. يظل الشرفاء شرفاء ويظل اللصوص لصوص، التحية لأصحاب الأصوات الحلال، والعار لأصحاب الأصوات الحرام.
يذكر أن النتائج المعلنة من اللجان العامة في المحافظات تعتبر مؤشرات أولية، في انتظار إعلان النتائج النهائية عن طريق الهيئة الوطنية للانتخابات وهي الجهة المنوط بها إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب 2020.