تداعيات التطبيع| ترحيب سعودي بـ”الاتفاق الكامل”.. وتعاون إماراتي مع شركات تجسس إسرائيلية.. وتحذير لبناني من القبول الضمني بضياع القدس والجولان
قال وزير الخارجية السعودي أن “الرياض تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل، لكن ينبغي أولا إقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة”.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لرويترز في مقابلة افتراضية على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين أنه واثق من أن الإدارة الأمريكية القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن ستنتهج سياسسات تساعد على الاستقرار الإقليمي وأن أي مناقشات معها ستقود إلى تعاون أقوى، لافتا إلى أنه لا يرى أي مؤشر على تهديد إقليمي أثناء الفترة الانتقالية.
أما عن العلاقة مع تركيا، فقد اعتبر الأمير فيصل أن المملكة لديها علاقات “طيبة ورائعة” مع تركيا، ولا توجد بيانات تشير إلى وجود مقاطعة غير رسمية للمنتجات التركية.
وأضاف أن “السعودية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين تواصل البحث عن سبيل لإنهاء الخلاف مع قطر، على الرغم من أنها ما زالت تريد علاج مخاوف أمنية مشروعة”.
وأقر رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، محمد حمد الكويتي، بأن بلاده عملت مع شركات “سايبر” إسرائيلية للتجسس، قبل توقيع اتفاق التطبيع.
وقال المسؤول الإماراتي، في حوار مع موقع “كالكاليست” الإسرائيلي، نشر على موقعها الالكتروني، إن “هناك العديد من الشركات الإسرائيلية التي يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة أو أوروبا”، وأضاف: “سمح لنا ذلك بالاستفادة من العمل عبر وسيط وتوقيع عقد معهم، لم يتطلب الأمر أن يجري التعامل مباشرة مع إسرائيل”.
وأردف: “هناك كثير من التهديدات مثل الهجمات المنظمة من إيران وروسيا، أحيانا يكون تحديد البلد الذي يصدر منه التهديد صعبا، ما يتطلب الكثير من العمل”.
وأكد المسؤول الإماراتي، أنه مع توقيع اتفاق التطبيع بدأت الكثير من المعاملات مع شركات الإنترنت الإسرائيلية، بما ذلك في مجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا الرقمية والتعليم.
وتابع: “إسرائيل شريك استراتيجي لنا، هي جيدة في مجال الدفاع السيبراني وبناء مناعة إلكترونية”.
واستدرك: “المنتجات التي طورتها إسرائيل في مجال السوفت وير والهارد وير تساعدنا في تعزيز القدرات الحالية”.
كما ألمح المسؤول الإماراتي إلى استخدام بلاده لبرنامج تجسس “بيجاسوس”، الذي طورته شركة “أن اس أوه” الإسرائيلية، في “مكافحة الإرهاب”، نافيا استخدامه في التعدي أو انتهاك خصوصية الأشخاص.
فيما رفض الرد على سؤال بشأن صحة ما ورد في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قبل نحو عامين حول استخدام الإمارات البرنامج الإسرائيلي في التجسس على كبار المسؤولين في قطر والسعودية، مكتفيا بالقول “لا تعليق”.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون انه في غمرة التحديات التي تحيط بوطننا، لا بد من التأكيد على أن لبنان متمسك بحدوده السيادية كاملة، ويأمل أن تثمر مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، فيسترجع حقوقه كاملة بالاستناد الى المواثيق الدولية، وتصحيح الخط الأزرق وصولاً الى الحدود البرية المرسومة والثابتة والمعترف بها دولياً.
ولفت عون في كلمة له بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للاستقلال، إلى أن اللافت مما يجري من تحولات سياسية جذرية دولياً وإقليمياً، هو اعتراف دول عربية عدة بإسرائيل وسيرها نحو التطبيع الكامل معها، وفي ذلك، ويا للأسف، قبول ضمني بضياع القدس والجولان، فضلا عن ارتفاع وتيرة الضغوط الأمريكية قبيل تسلم الإدارة الجديدة، كما عودة روسيا إلى ملف النازحين.
ونوه الى ان هذه السنة الـ 77 على استقلال لبنان، وللأسف حفلت بشتى أنواع الأزمات والشدائد انعكست سلبا على حياة كل اللبنانيين سواء بلقمة العيش أو بجنى العمر أو بمستقبل الأبناء، والبعض منهم قد طاولته بشكل أقسى فخسر أحباء في أسوأ كارثة ضربت قلب عاصمتنا أو بسبب وباء عمّ العالم ولا يزال يحصد الضحايا.