مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42.. سينما لا تستسلم لكورونا (تفاصيل الافتتاح والتكريمات والعروض المشاركة)
المخرج أليكساندر سوكوروف رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدولية ولبلبة أبرز الأعضاء.. والبوستر يعيد النور لدور العرض بعد ظلام الوباء
تكريم وحيد حامد وكريستوفر هامبتون بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.. ومنى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.. واحتفاء بمئوية فيلليني
10 أفلام مصرية جديدة.. واستحداث 3 جوائز نقدية.. ومشروعات ملتقى القاهرة السينمائي تتنافس على جوائز تزيد قيمتها عن 250 ألف دولار
محمود هاشم
أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، التفاصيل الخاصة بالدورة الـ42 للمهرجان، كاشفة عن أسماء لجنة تحكيم المسابقة الدولية، وتفاصيل حفل الافتتاح، والشخصيات المقرر تكريمها، فضلا عن العروض المشاركة، في الوقت الذي رفضت إدارة المهرجان الاستسلام للظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجدة، مؤكدة إقامته في موعده خلال الفترة من 2 إلى 10 ديسمبر المقبل.
وأعلن رئيس المهرجان محمد حفظي، أن الدورة الحالية من المقرر أن تشهد 16 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، وهي مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة.
رئاسة تحكيم روسية.. وأعضاء مصر وفلسطين وأوروبا والأمريكتين
ويرأس لجنة التحكيم الدولية، التي يتنافس على جوائزها 15 فيلما، المخرج والسيناريست الروسي أليكساندر سوكوروف، الذي يعد أحد أبرز المخرجين المعاصرين في روسيا، عُرضت أفلامه في أغلب المهرجانات الكبرى مثل كان وبرلين وفينيسيا، ومن أبرزها “الفُلك الروسي -The Russian Ark” الذي شارك في مسابقة مهرجان كان عام 2002، وحصل على جائزة Visions من مهرجان تورنتو، كما حصل فيلمه “فاوست- Faust” على الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا عام 2011.
أما قائمة أعضاء اللجنة، فتضم البرازيلي كريم إينوز، وهو مخرج وكاتب وفنان بصري حائز على العديد من الجوائز، كما يدرس السيناريو، وهو أيضا عضو أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.
وفاز فيلمه “الحياة الخفية ليورديس جوسماو”، بجائزة قسم “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي عام 2019، وحصل منذ ذلك الحين على العديد من الجوائز في جميع أنحاء العالم.
أما تجربته الأولى كمخرج كانت مع فيلم “مدام ساتا” الذي عرض في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان عام 2002. ومن أعماله المميزة أيضا “ناردجيس إيه” الذي شارك في “بانوراما” مهرجان برلين، و”مطار تي إتش إف المركزي” الحائز على جائزة “أمنيستي” بمهرجان برلين عام 2014، و”الجرف الفضي” (نصف شهر المخرجين، مهرجان كان 2011)، و”أسافر لأنني ينبغي علي ذلك، وأعود ﻷنني أحبك” (قسم آفاق، مهرجان فينيسيا 2009)، و”حب للبيع” (قسم آفاق، مهرجان فينيسيا 2006).
كما يشارك في عضوية اللجنة، المخرج الألماني برهان قرباني، الذي حازت أفلامه القصيرة على العديد من الجوائز، مثل؛ جائزة النقاد الألمان للفيلم القصير، وجائزة الكاميرا الألمانية لأفضل فيلم قصير، وجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل مخرج قادم في مهرجان الشرق الأوسط الدولي عام 2008. أما فيلمه الطويل الأول “شهادة” عرض في الدورة الـ60 لمهرجان برلين السينمائي عام 2010، بينما عرض فيلمه الأحدث “برلين ألكسندربلاتز” ضمن اختيارات المسابقة الرسمية للدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي عام 2020.
ومن مصر يشارك في لجنة التحكيم المنتج السينمائي جابي خوري، الذي دخل مجال الإنتاج والتوزيع عام 1990، وعلى مدار الثلاثة عقود الماضية أنتج عدة أفلام روائية وتسجيلية حازت على العديد من الجوائز والاحتفاء النقدي.
وتشارك في عضوية اللجنة أيضا، الممثلة لبلبة، التي بدأت العمل في مجال السينما منذ كان عمرها 5 سنوات، ودرست الباليه الكلاسيكي وقدمت 268 أغنية منها 30 للأطفال، كما اشتهرت بتقليد المشاهير.
وقدمت لبلبة، خلال مسيرتها المستمرة حتى الآن بطولة 85 فيلمًا، وحصلت على العديد من الجوائز كأحسن ممثلة، منها جائزة بينالي السينما العربية من معهد العالم العربي في باريس عن دورها في فيلم “ليلة ساخنة” إخراج عاطف الطيب، التي حصلت عنه أيضا على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان “كل أفريقيا ” بكيب تاون في جنوب افريقيا.
ومن المكسيك تشارك في عضوية اللجنة الكاتبة والممثلة نايان جونزاليز نورفيند، والتي تعرف عائلتها بالإخلاص لمجالي التمثيل والغناء، وهي فازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان “خوانخواتو” السينمائي كما فازت بجائزة أفضل ممثلة عام 2018 في مهرجان موراليا السينمائي الدولي عن دورها في فيلم “ليونا” الذي شاركت في كتابته أيضًا. وحديثًا، شاركت في أحدث أفلام المخرج ميشيل فرانكو “نظام جديد” الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي 2020.
كما تشارك من فلسطين المخرجة والمؤلفة والمنتجة نجوى نجار، التي كتبت وأخرجت وأنتجت أكثر من 12 فيلما حازت معظمها على الجوائز والاستحسان النقدي، وكانت عروضها الأولى في مهرجانات القاهرة، وبرلين، وكان، ولوكارنو، وصندانس، وفي عام 2020 تمت دعوتها لعضوية أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.
ولقى فيلمها الروائي الأول “المر والرمان” ترحيبا نقديا واسعا، أما فيلمها الثاني الحائز على الجوائز “عيون الحرامية” (2014) فقد كان الاختيار الفلسطيني للمنافسة على جائزة الأوسكار في 2015، وفاز فيلمها الثالث “بين السما والأرض” (2019) بجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 41، واختير للمنافسة على جوائز أكاديمية الفيلم الأوروبي 2020. وتقوم حاليا نجوى نجار بتطوير فيلمها الروائي الرابع “قبلة غريب”، وهو فيلم موسيقي من المقرر تصويره في مصر.
أضواء هرم إيزيس تمحو ظلام الوباء
وكشف المهرجان عن بوستر دورته الثانية والأربعين، خلال المؤتمر الصحفي، بحضور رئيس المهرجان محمد حفظي، البوستر من تصميم زياد السماحي من شركة FP7، وتصوير خالد فضة، وأشرف على تنفيذه المخرج هشام فتحي، وعمر قاسم المدير التنفيذ لمهرجان القاهرة.
ويقول عمر قاسم، إن البوستر يحتفي بصناعة السينما التي لم تستسلم إلى جائحة كورونا، وتمسكت بالأمل رغم المعاناة والصعوبات، ليعود النور إلى دور العرض بعد الظلام الذي حل بإغلاقها وتوقفها لعدة أشهر.
وأوضح في الوقت نفسه أن مصمم البوستر زياد السماحي اختار أن يستغل رقم الدورة 42، ويربطه بأسطورة “إيزيس” التي تزين الشعار التاريخي لمهرجان القاهرة وهي تحمل الهرم، عندما أرادت أن تعيد النور لمصر بعد الظلام، بجمع جسد زوجها “أوزوريس” الذي قتل وتم تقطيع جسده إلى 42 جزء تم توزيعها على أقاليم الدولة.
وتنطلق الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي 2 ديسمبر المقبل بالفيلم البريطاني الفرنسي «الأب ــ The Father» إخراج فلوريان زيلر، فى عرضه الأول بالعالم العربى وأفريقيا، والذي يشارك في بطولته الممثل القدير آنتونى هوبكنز الذى يعد أحد أبرز الممثلين فى العالم، والحاصل على أرفع الجوائز، ومن بينها؛ الأوسكار والبافتا، والممثلة الإنجليزية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان، ويكرم المهرجان في حفل الافتتاح الكاتب الكبير وحيد حامد بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، والفنانة منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.
هامبتون يعود للمحروسة مكرَّما
ويكرم المهرجان – فى افتتاح دورته – الكاتب والسيناريست البريطاني كريستوفر هامبتون، بجائزة «الهرم الذهبى التقديرية» لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة، التي استحق عنها الحصول على جائزة الأوسكار، والبافتا، بالإضافة إلى ترشحه لجولدن جلوب.
ويعد “هامبتون” ثالث تكريمات الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث أعلن المهرجان أيضا عن تكريم الكاتب والسيناريست المصري الكبير وحيد حامد بجائزة «الهرم الذهبى التقديرية» لإنجاز العمر، كما يكرم المهرجان أيضا النجمة المصرية منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.
كريستوفر هامبتون، كاتب مسرحي وسيناريست، تنقلت عائلته في صغره بين عدة بلدان منها مصر في مدينة الإسكندرية، قبل أن تستقر في إنجلترا، وبدأ اهتمامه بالمسرح أثناء دراسته في جامعة أوكسفورد قبل أن ينقل خبرته الأدبية للسينما بداية من سبعينيات القرن الماضي، واقتبس أشهر أعماله للسينما من نصوص أدبية ومسرحية بشكل خاص نظرًا لخلفيته في الكتابة المسرحية.
ويعد “علاقات خطرة” الذي صدر عام 1988 أهم أعماله، وفاز عنه بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، وقد حوله إلى مسرحية وسيناريو سينمائي من أصل روائي بنفس الاسم.
كما ترشح “هامبتون” لأوسكار أخرى في نفس الفئة عن فيلم “تكفير” عام 2007، المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب البريطاني إيوان مكيوان، بالإضافة إلى ترشيح لكل من الجولدن جلوب والبافتا عن نفس الفيلم.
وترشحت أعمال “هامبتون” 3 مرات لجائزة البافتا البريطانية الشهيرة وفاز بها مرة واحدة عن فيلم “علاقات خطرة”، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان السينمائي عام 1995 عن فيلم “كارينجتون”.
وجانب كتابته للسناريوهات والمسرحيات، وضع “هامبتون” اسمه كمخرج على ثلاثة أعمال سينمائية أولها “كارينجتون” عام 1995 الذي حوله إلى سيناريو من رواية لمايكل هولوريود، وبعده بعام واحد قدم “العميل السري” عن رواية لجوزيف كونراد، و”تخيل الأرجنتين” عام 2003 المقتبس من رواية للورنس ثورنتون.
ويعد فيلم “الأب” الذي يعرض في افتتاح الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، أحدث أعمال “هابتون”، المأخوذ عن مسرحية لمخرج الفيلم فلوريان زيلر، والذي شارك أيضا في كتابة السيناريو.
ويحتفي المهرجان أيضا بمئوية ميلاد المخرج الإيطالي الراحل فيدريكو فيلليني، أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما، وذلك عبر عرض نسخ مرممة لأربعة من أشهر أفلامه، هي؛ “ليالي كابيريا” عام 1957 ، و”الحياة الحلوة” عام 1960، و”½ 8 ” عام 1963، و”أرواح جولييت” عام 1965.
احتفاء خاص بـ”فيلليني”
كما ينظم المهرجان بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي، احتفالية خاصة للاحتفاء بفيلليني، بإقامة معرض صور خاص لكواليس أفلامه، للمصور الإيطالي الكبير ميمو كاتارينيتش، بالإضافة إلى عرض الفيلم التسجيلى “أرواح فيلليني” من إخراج سيلما ديلوليو وإنتاج إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإنتاج عام 2020، ويعد الفيلم محاولة جديدة للكشف عن بعض أسرار وكواليس أعمال فيلليني الخالدة.
وفيدريكو فيلليني، مخرج أفلام إيطالي، ولد في 20 يناير 1920 بمدينة ريميني بإيطاليا، وتوفي في روما، في 31 أكتوبر 1993 بعد إصابته بنوبة قلبية. بدأ في كتابة السيناريو، لمخرجين آخرين، منذ 1943 وحتى 1952.
أكبر مشاركة مصرية
ويحتفي المهرجان بالسينما المصرية في برنامج دورته الثانية والأربعين، عبر مشاركة 10 أفلام ما بين روائي وتسجيلي في فئتي الطويل والقصير، لتكون واحدة من أكبر المشاركات المصرية في تاريخ المهرجان.
ففي المسابقة الدولية يشارك 3 أفلام، في مقدمتها الوثائقي “عاش يا كابتن” للمخرجة مي زايد، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تشارك في إنتاجه ألمانيا، والدنمارك، وتدور أحداثه حول “زبيبة” فتاة سكندرية تبلغ من العمر 14 سنة تحلم بأن تكون بطلة عالمية في رياضة رفع الأثقال، بمساعدة “كابتن رمضان” مدرب الأبطال تخوض رحلة من الانتصارات والهزائم التي تشكل مشوارها كبطلة عالمية.
الفيلم الثاني هو “حظر تجول” للمخرج أمير رمسيس الذي يشارك بالمسابقة الدولية في عرضه العالمي الأول، من بطولة إلهام شاهين، وأمينة خليل، وتدور أحداثه في صبيحة يوم من عام 2013 تغادر الأم محبسها عقب سنوات من السجن، وفي خلال 24 ساعة فقط يمنحها حظر التجول المفروض على البلد كلها فرصة نادرة للتحرر من أسر ماضيها الغامض.
وفي عرضه العالمي الأول أيضا يشارك فيلم “عنها” إخراج إسلام العزازي، في المسابقة الدولية، والذي تدور أحداثه حول زوجة تطرأ عليها تغيرات غريبة بعد الرحيل الصادم لزوجها، وتحاول أن تعيد اكتشاف نفسها والسر وراء رحيل الزوج في نفس الوقت.
وفي مسابقة آفاق السينما العربية، يشارك في عرضه العالمي الأول الفيلم الوثائقي “ع السلم” للمخرجة نسرين الزيات، والذي يرصد، كيف يمكن للكاميرا أن تساعد المخرجة الشابة على تكريس الماضي كذكرى جميلة ومعايشة الحاضر كلقطة ملونة والنظر إلى المستقبل دون خوف من فقدان جديد.
كما يشارك 5 أفلام قصيرة، منها 3 في مسابقة سينما الغد، هي “الراجل اللي بلع الراديو” إخراج ياسر شفيعي، في عرضه العالمي الأول، وتدور أحداثه حول راديو قديم يسقط داخل معدة رجل بسبب خطأ طبي، وهو الآن على أعتاب عملية جراحية لإزالة الراديو.
وفي عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشارك فيلم “الحد الساعة خمسة” للمخرج شريف البنداري، والذي تدور أحداثه حول اختبار تمثيل لإحدى الممثلات أمام مخرج كبير، لكنه ليس مجرد اختبار إذ يمتد تأثيره إلى حياتها الشخصية، ويشارك فيلم “حنة ورد” إخراج مراد مصطفي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تدور أحداثه حول “حليمة” رسامة حنة سودانية، تذهب مع طفلتها الصغيرة ورد إلى بيت عروس لترسم لها الحنة، لكن الأمور في البيت تتطور إلى أحداث غير متوقعة.
وبعد حصوله على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي، يشارك خارج المسابقة، الفيلم القصير “ستاشر” إخراج سامح علاء، الذي يشارك في انتاجه فرنسا، بلجيكا، وتدور أحداثه حول آدم الذي يقرر أن يقطع طريقًا طويلًا لرؤية حبيبته بعد انقطاع قرابة الثلاثة أشهر، متحديًا كل العوائق.
كما يعرض في برنامج سينما الغد للأفلام القصيرة خارج المسابقة أيضا فيلم “واحدة كده”، من بطولة ريهام عبد الغفور، سلوى عثمان، محمد علي رزق، حازم سمير، قصة وإخراج مروان نبيل في أولى تجاربه الإخراجية، سيناريو وحوار هيثم الشال.
تدور أحداث الفيلم حول يوم يبدو روتيني بحياة فتاة في منتصف الثلاثينيات، ولكن ما أن يبدأ يومها حتى نصطدم بكم الأحكام التي يصدرها من هم حولها مع اختلاف درجة قربهم لها، وكيف أن أحكامهم تكون في كثير من الأحيان مغايرة لحقيقة هذه الفتاة، إلا أنها تتفق مع خلفياتهم ووجهة نظرهم!
وفي برنامج “أفلام منتصف الليل” يشارك في عرضه العالمي الأول فيلم “عمار” إخراج محمود كامل، وتدور أحداثه حول أسرة سيئة الحظ تصل إلى قصر آل غريب، ولكن سرعان ما تتبدد فرحة الزوجين وأبنائهما الثلاثة بمسكنهم الجديد حيث يتحول إلى عالم مرعب.
جوائز مستحدثة وتكريمات مادية وعينية
واستحدث المهرجان 3 جوائز نقدية، تقدم للمرة الأولى في الدورة 42، التي تقام خلال الفترة من 2 إلى 10 ديسمبر المقبل، الجائزة الأولى قدرها 5 آلاف دولار تقدمها منصة Watch It، للفيلم الفائز بجائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير بمسابقة “سينما الغد”.
أما الجائزة الثانية قدرها 50 ألف جنيها، تقدمها اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، لأفضل فيلم يعالج قضايا الاتجار بالبشر، أما الثالثة، فهي جائزة NUT لأفضل فيلم يمثل المرأة َمقدمة من صندوق مشاريع المرأة العربية، وقدرها 10 آلاف دولار.
كما يواصل المهرجان تقديم جائزة تصويت الجمهور (جائزة يوسف شريف رزق الله) المقدمة من شركة باديا – بالم هيلز، والتي تبلغ قيمتها 15 ألف دولار، وتُمنح لأحد الأفلام التى سيتم اختيارها فى المسابقة الدولية.
كما يواصل المهرجان أيضا تقديم جائرة أفضل فيلم عربى المقدمة من شركة سبيد لاب بقيمه 10 آلاف دولار، وتذهب لأفضل فيلم عربى تختاره لجنة تحكيم خاصة من ثلاثة مسابقات (الدولية، وآفاق السينما العربية، وأسبوع النقاد).
وأعلن مهرجان القاهرة السينمائي أن النسخة السابعة من ملتقى القاهرة السينمائي، التي تقام ضمن فعاليات “أيام القاهرة لصناعة السينما” خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر المقبل، ستقدم جوائز مادية وعينية لمشروعات الأفلام المشاركة تزيد قيمتها عن ٢٥٠ ألف دولار، بزيادة 50 ألف دولار عن الدورة الماضية، ليكون الرقم الأضخم الذي يقدمه الملتقى منذ انطلاقه.
وقال محمد حفظي رئيس المهرجان إنه “إلى جانب المجهود الذي يبذله فريق البرمجة لإتاحة أبرز أفلام العام لجمهور القاهرة عبر برامجه المختلفة، يعمل بالتوازي فريق أيام القاهرة السينمائية، لتوفير أكبر دعم ممكن لصناع الأفلام العرب، لمساعدة المشروعات المتقدمة للخروج إلى النور، وهو ما يتحقق عبر الجوائز المادية القيمة التي يقدمها ملتقى القاهرة السينمائي سنويا، بالتعاون مع الشركاء المؤمنين بدورهم في دعم صناعة السينما”.
وقالت ميريام دغيدي مدير الملتقى: “نحن فخورون بالنجاح والتأثير التصاعدي الذي يحققه ملتقى القاهرة عام بعد عام، وانعكاس ذلك بشكل إيجابي على صناعة السينما في الوطن العربي، وهي الثقة الكبيرة التي تم ترجمتها هذا العام إلى مشاركة مشروعات عالية الجودة، وزيادة قيمة الجوائز المادية والعينية، إلى رقم قياسي لم يتحقق من قبل”.
وتابعت: “لم تكن الظروف الصعبة التي فرضها فيروس كورونا عائقا في التحضير للملتقى هذا العام، بل كانت على عكس التوقعات سببا في أن نتحدي أنفسنا، لتقديم دورة استثنائية يزيد فيها حجم الدعم المقدم للسينما ولا يتراجع في أي من جوانبه، وهو ما حدث بالفعل بفضل إيمان الشركاء من المؤسسات والشركات السينمائية بأهمية مواصلة تقديم الدعم لتستمر عجلة الإنتاج بلا توقف”.