المغرب يعيد فتح معبر الكركرات بعد طرد عناصر البوليساريو
أعادت السلطات المغربية والموريتانية، يوم السبت، فتح معبر الكركرات، من الجانبين، بشكل رسمي، بعدما أكدت المملكة تأمين النقطة الحدودية وطرد ميليشيات البوليساريو التي تسللت إليه، أواخر أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن الجيش المغربي، أن معبر الكركرات، جنوبي المملكة، أصبح الآن مؤمنا بالكامل بفضل حزام أمني يضمن تدفق البضائع والأشخاص عبر المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا.
ويأتي تأمين هذا المعبر الحدودي، فيما أعلنت وزارة الخارجية المغربية، الجمعة، إطلاق عملية عسكرية في المنطقة العازلة للكركرات بالصحراء المغربية، لطرد ميليشيات البوليساريو.
وأوضحت الرباط أن هذه العملية أطلقت من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن تلك الميليشيات، وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في بيان، إنه “أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له”.
وكانت عواصم عربية قد أعربت عن دعمها للمغرب في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أراضيه وضمان تدفق السلع والأفراد على المعبر الحدودي.
كان زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أصدر مرسوما يقضي بإنهاء الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 مع المغرب، وهو ما قد يمهد الطريق نحو مواجهة عسكرية بين الجانبين في الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وقال غالي في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية التابعة للبوليساريو، يوم السبت، إن هذا يأتي ردا على “انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار ومهاجمة المتظاهرين المدنيين أمام المنطقة العازلة (الكركارات(.
ودعا البيان إلى”إتخاذ الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنفيذ مقتضيات حالة الحرب”، وفتح الباب أمام “استئناف القتال دفاعا عن حقوق شعبنا المشروعة”.
كما أدان زعيم البوليساريو المغرب “لفتحه ثلاث مناطق عازلة أخرى على السياج العسكري المغربي”، معتبرا ذلك “انتهاكا خطيرا” للاتفاق العسكري الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الرباط والجبهة التي تنادي باستقلال الصحراء الغربية.