بعد قرار وزير العدل الأمريكي بالتحقيق في نتائج الانتخابات.. أحمد السيد النجار: الولايات المتحدة تنزلق إلى صراعات النظم الاستبدادية
كتب – أحمد سلامة
نبه الدكتور أحمد السيد النجار، الكاتب الصحفي ورئيس مجلس إدارة الأهرام السابق، إلى أن الولايات المتحدة يبدو وأنها تنزلق إلى صراعات النظم الاستبدادية على السلطة.
وقال النجار، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن “وزير العدل الأمريكي هو عضو في إدارة ترامب، أي ممثل لرئيسه وليس قوة قانونية فوق الجميع. وهذا يعني أن قراره بالسماح للمحققين الفيدراليين بالتحقيق في التزوير في الانتخابات الأمريكية هو قرار إداري وليس قرارا قانونيا مثل قرارات المحكمة العليا”.
وأضاف “وهذا القرار الإداري يصطدم بسلطة كل ولاية في إدارة الانتخابات داخلها وما يترتب عليها من نتائج تحدد وجهة الأصوات الممثلة للولاية وفقا للنظام الانتخابي الأمريكي”.
وتابع “أما رفض رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الاعتراف بفوز بايدين وكمالا هاريس فإنه يهدد عملية الانتقال السلمي المعتاد للسلطة ويدفع أمريكا نحو المزيد من تدمير هيبة نظامها السياسي وانتخاباتها أمريكيا وعالميا ويدخلها من أوسع الأبواب لنمط صراعات النظم الاستبدادية على السلطة في الدول النامية والأقل نموا، رغم أن هذا الصراع يدور في النهاية بين ممثلين للرأسمالية الكبيرة ومجمعها الصناعي-العسكري”.
وأوضح “فبايدن ليس سوى وجه معبر عن مصالح الإمبراطورية الأمريكية بكل نزوعها للاستحواذ والهيمنة، واختلافه عن سابقه أنه رجل عاقل بالمعنى البيولوجي ويحترم العلم في مواجهة “كورونا”وأكثر استعدادا لإطفاء نيران العنصرية التي تقسم الولايات المتحدة داخليا لتعزيز قوة وتماسك الإمبراطورية الأمريكية، وأكثر استعدادا للبحث عن صيغ للحفاظ على هيمنة ونفوذ ومصالح بلاده خارجيا بصورة متوافقة مع الممكن، بينما ترامب مخبول وعنصري وغير مسئول داخليا وخارجيا ولم يقدم لمنطقتنا سوى المزيد من التخريب في سورية الذي سيستمر في عهد بايدن بصيغ أخرى، وفي دعم الحملة الهمجية على اليمن الذي قد لا يستمر في عهد بايدن، وفي الضغوط الابتزازية بمساعدة عملائه الإقليميين لدفع بعض الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بصورة تعبئ احتقانات داخلية في تلك البلدان قد تنفجر ضد تلك العملية ومن يقومون بها رغم حملة التضليل الموتورة بشأن الجنة الموعودة التي تنتظر من يقومون بالتطبيع والتي لا تنظر لنتائج للتجارب المزرية السابقة لذلك التطبيع”.
كان وزير العدل الأمريكي بيل بار قد وافق على إجراء تحقيقات حول احتمال حصول مخالفات في الانتخابات التي يؤكد ترامب أنها شهدت عمليات “تزوير” دون تقديم أي دليل. وأدت الخطوة إلى استقالة المسؤول في الدائرة المكلفة بالجرائم الانتخابية.