وفاة صائب عريقات متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.. والخارجية: القضية الفلسطينية فقدت مناضلاً ثابتًا لا يتزعزع
عبد الرحمن بدر
توفي أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، عن 65 عاما، وهو النبأ الذي أعلنته حركة فتح في بيان لها.
يذكر أن عريقات يعالج منذ أسابيع في مستشفى “هداسا” بدولة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، الذي نقل إليه إثر تدهور حالته الصحية. وفي مطلع أكتوبر الماضي، أعلن عريقات إصابته بفيروس كورونا.
وكان عريقات كبير المفاوضين في المحادثات مع إسرائيل، ومستشارا للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس.
وشارك عريقات، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة الأميركية، في غالبية مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بدءا من مؤتمر مدريد التاريخي في عام 1991، عندما ظهر مرتديا الكوفية الفلسطينية.
بدورها نعت وزارة الخارجية ببالغ الحزن وعميق الأسى صائب عريقات.
وقالت الخارجية في بيان لها: “لقد فقدت القضية الفلسطينية والعالم العربي بأسره مناضلاً ثابتًا لا يتزعزع، قضيته وأهدافه واضحة ومشروعة، أفنى عمره في الدفاع مُخلصاً عنها بشتى الوسائل الدبلوماسية والتفاوضية ساعيًا دون كلل لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني على الرغم من كل العراقيل والظروف الصعبة التي تعرضت لها القضية الفلسطينية على مر العقود”.
وأضافت: “إذ يتقدم وزير الخارجية سامح شكري بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، والشعب والقيادة الفلسطينية في وفاة الأخ والمناضل صائب عريقات، يدعو المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان”.
واختتم بيان الخارجية: “رحم الله الفقيد الغالي الذي سيظل اسمه نبراسًا ورمزًا لشرف النضال والمشروع الوطني الفلسطيني”.