د.علاء عوض عن لقاح فايزر: واحد من 10 لقاحات دخلت المرحلة الثالثة.. والعام القادم سيحمل الكثير من أسلحة الانتصار على الوباء
عوض: نتائح اللقاح حتى الان مبشرة وإن كانت تشوبه عيوب.. وعلينا التعامل معه باعتباره الأول وليس بالضرورة الأفضل
عبد الرحمن بدر
قال الدكتور علاء عوض، أستاذ أمراض الكبد، إن اللقاح الذى سوف تنتجه شركة “فايزر” هو واحد من عشرة لقاحات على مستوى العالم دخلت المرحلة الثالثة من التجارب السررية، أى قطعت الشوط الأكبر فى الأبحاث على المستوى الزمني.
وأضاف في حسابه على (فيس بوك)، اليوم الثلاثاء: “هذا اللقاح نتائجه المعلنة حتى الآن مبشرة، وإن كانت تشوبه عيوب احتياجه لدرجة حرارة منخفضة للغاية لتجميده وتخزينه ونقله، وأيضا الاحتياج للحقن بجرعتين منه للحصول على الفاعلية”.
وتابع عوض: “من غير المعروف حتى الآن، بالنسبة لهذا اللقاح أو لغيره، المدة الزمنية التى يوفرها لضمان الحماية من الإصابة بالمرض، ربما شهور أو سنوات، لا أحد يعلم حتى اللحظة، هذا اللقاح طبعا يحمل الأمل، ولكنه ليس الوحيد، وربما فى الأسابيع المقبلة تتوالى اخبار عن لقاحات أخرى، وربما تكون متجاوزة عيوب هذا اللقاح”.
واختتم أستاذ أمراض الكبد: “علينا أن نتعامل مع هذا اللقاح باعتباره الأول فى مسيرة بدأت، ولكنه ليس بالضرورة الأفضل … وفى جميع الأحوال فإن العام القادم على الأغلب، سيحمل الكثير من أسلحة المواجهة والانتصار على الوباء”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن نتائج لقاح شركة فايزر إيجابية جدا، وقد يغير الوضع الوبائى بشكل كامل بحلول مارس 2021.
وفى وقت سابق قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن اللقاح ضد فيروس كورونا “كوفيد – 19” منفعة عالمية عامة، وليس سلعة خاصة.
وفي نبأ سار أعلنت شركتا “فايزر” و”بيونتيك”، أمس الاثنين، أن اللقاح ضد كوفيد-19 الذي تعملان على تطويره “فعّال بنسبة 90 في المئة”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.
وقالت الشركتان في بيان مشترك إنه جرى قياس “هذه الفعالية للقاح” عبر المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا، بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى، حسبما نقلت “فرانس برس”.
ويعمل اللقاح على تخليق أحماض نووية تحفّز الخلايا في جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس، ومن شأن تلك البروتينات إثارة الاستجابة المناعية لجسم الإنسان ضد فيروس كورونا.
يذكر أنه لدى “فايزر” اتفاق لبيع 100 مليون جرعة من لقاحها لحكومة الولايات المتحدة، وتتيح لها خيار شراء 500 مليون جرعة إضافية.
وتجري الشركة محادثات مع حكومات أخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، حول صفقات مماثلة.
وينصّ بروتوكول الاختبارات على إجراء تحليل للمعطيات سريع نسبيا، لكن علماء وإحصائيين في مجال البيولوجيا وخبراء في الاختبارات السريرية حذروا من مخاطر منح اعتماد متسرّع، وفضّلوا اختبار اللقاح لبضعة أشهر إضافية، للتأكد من فعاليته وآثاره الجانبية المحتملة.