هجمات فيينا| الجيش ينتشر في العاصمة النمساوية.. والمنفذ ألباني متعاطف مع “داعش”.. وشهود عيان: المواطنون تراكضوا بحثا عن مكان للاختباء
وصف مستشار النمسا، سيباستيان كورتز، الهجوم الذي هز مساء الاثنين فيينا، بالإرهابي، معلنا نشر قوات من الجيش وسط المدينة لحراسة المواقع العامة بهدف مساعدة الشرطة.
وقال كورتز، في سلسلة تغريدات نشرها عبر “تويتر” في أول تعليق منه على أحداث فيينا: “جمهوريتنا تمر بأزمنة غير سهلة. أود أن أشكر كل (العاملين في) خدمات الطوارئ الذين يخاطرون بحياتهم، وخاصة اليوم، من أجل أمننا. شرطتنا ستتخذ إجراءات حاسمة ضد المسؤولين عن هذا الهجوم الإرهابي الشنيع”.
وأكد كورتز أن الشرطة تمكنت من القضاء على أحد المهاجمين، مضيفا: “لن نسمح أبدا للإرهاب بترويعنا سنكافح بحزم هذه الهجمات بكل الوسائل الممكنة”.
وذكر المستشار النمساوي: “قررت الحكومة النمساوية، لتمكين الشرطة من التركيز بشكل كامل على عملية مكافحة الإرهاب، أن تتولى القوات المسلحة بشكل فوري حراسة الممتلكات التي حرستها سابقا شرطة فيينا”.
وأعرب كورتز عن تعازيه لذوي ضحايا الهجوم والمصابين، وشكر زعماء الاتحاد الأوروبي وشركاء النمسا الدوليين على تضامنهم مع بلاده.
وأعلنت السلطات النمساوية، مساء الاثنين، أن فيينا تعرضت لهجمات إرهابية شملت 6 مواقع مختلفة قرب أكبر كنيس في المدينة، فيما أكدت الشرطة سقوط قتلى وجرحى بحوادث عدة لإطلاق النار لكن لم يتم توضيح عددهم حتى الآن.
وقال فلوريان كلينك رئيس تحرير صحيفة “فالتر” على موقع “تويتر” إن منفذ هجوم فيينا الذي قُتل أمس الاثنين من أصل ألباني وعمره 20 عاما ووُلد ونشأ في فيينا.
وأشار كلينك إلى أن المهاجم يدعى كارتين إس من “أصل ألباني” لكن والديه من مقدونيا الشمالية، وأضاف أن: “منفذ هجوم فيينا معروف للمخابرات المحلية لأنه واحد من 90 إسلاميا نمساويا أرادوا السفر لسوريا”.
وفي وقت سابق، وصف وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، المهاجم الذي قتلته الشرطة بأنه “إرهابي إسلامي”، من المتعاطفين مع تنظيم (داعش).
وأكدت الشرطة مقتل 3 مدنيين، رجلين وامرأة، في الوقت الذي أفاد فيه عمدة المدينة، ميخائيل ليودفيك، أن مستشفيات المدينة استقبلت أكثر من 15 جريحا أصيبوا جراء إطلاق نار أو اشتباكات خلال الهجوم، بينهم 7 في حالة حرجة.
ونشرت وسائل إعلام نمساوية شهادات لأشخاص عايشوا اللحظات الأولى للهجمات الإرهابية التي جرت في وسط العاصمة النمساوية.
ونقلت قناة تلفزيون “oe24.tv” عن شاهد كان في أحد المقاهي خلال الهجمات، أن إطلاق النار أصاب رواد المكان بالذعر، فتراكضوا بحثا عن مكان للاختباء، ولجأ بعضهم إلى مبنى سكني طلبا للأمان.
وذكر أحد سكان فيينا أنه كان في مطعم بساحة المدينة الرئيسة وقت الهجوم، وأن الزبائن والمتنزهين استلقوا على الأرض عند سماع أصوات الطلقات، وأطفأوا الأنوار وأغلقوا أبواب المطعم، مشيرا إلى أن “هلع الزبائن كان أقرب إلى الجنون”.