تداعيات التطبيع| اتفاق لإعادة السودانيين من الأراضي المحتلة.. والبحرين توقع اتفاقية لمحاربة “نزع الشرعية عن إسرائيل”.. وتدريب حرب ضد لبنان وسوريا
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحكومة السودانية وافقت على إعادة تل أبيب السودانيين الذين دخلوا دولة الاحتلال خلال السنوات الماضية بطرق غير قانونية إلى بلادهم.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن آلاف السودانيين قد دخلوا الأراضي الخاضعة لسلطة الاحتلال خلال الـ 15 سنة الماضية، بقي منهم حوالي 6 آلاف بالبلاد بشكل دائم، تنوي تل أبيب تشكيل لجنة مختصة لإعادة “أكبر قدر منهم” إلى السودان، وهم في مجملهم من طالبي اللجوء والمهاجرين، وحال عدم وجود علاقات بين البلدين في السابق دون ترحيل السودانيين اللاجئين والمهاجرين بطرق غير نظامية إلى بلادهم.
يأتي هذا الاتفاق بشأن الترحيل بين الخرطوم وتل أبيب غداة إعلانهما عن اتفاق تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية، تلاه بعد ساعات تخصيص واشنطن مساعدة “إنسانية” للسودان بقيمة 81 مليون دولار، وسبقه رفع هذا البلد من القائمة الأمريكية للدول المصنفة لديها راعية للإرهاب.
وقال وزير الشؤون الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تغريدة أطلقها السبت، إن واشنطن قد خصصت 81 مليون دولار “كمساعدة إنسانية للشعب السوداني المتضرر من الأزمة التي تمر بها البلاد”.
وقال بومبيو في التغريدة إن “الولايات المتحدة تعلن عن 81 مليون دولار كمساعدة إنسانية دعما للشعب السوداني المتضرر من الأزمة”. واعتبر هذا المسعى “دليلا على تصدر بلاده طليعة الدول التي تقدم للشعوب المحتاجة مساعدات إنسانية”.
يأتي الإعلان عن هذه المساعدة الأمريكية غداة الاتفاق السوداني الإسرائيلي بوساطة واشنطن على تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب ورفع السودان من القائمة الأمريكية للدول المصنفة لديها “إرهابية”.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية خانقة حيث بلغت ديونه الخارجية 60 مليار دولار بموارد ضعيفة ومعدل تضخم بلغ 167% في شهر أغسطس الماضي.
كما أعلنت الولايات المتحدة عن توقيع اتفاقية وصفتها بالتاريخية في مجال محاربة معاداة السامية مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي التابع لحكومة البحرين.
وذكر المبعوث الأمريكي الخاص بمراقبة ومحاربة معاداة السامية، إيلان كار، على حسابه الرسمي في “تويتر”: “وقعنا قبل قليل على اتفاقية تاريخية مع مركز الملك حمد العالمي التابع لمملكة البحرين لمحاربة معاداة السامية معا في الشرق الأوسط وخارجه، كما سنضع برامج لتعليم أطفال المنطقة على قيم التعايش السلمي”.
وأرفق كار هذه التغريدة بنسخة من مذكرة التفاهم المبرمة في واشنطن في 22 أكتوبر والتي اتفق بموجبها مكتب المبعوث الأمريكي ومركز الملك حمد على التعاون في “وضع وتطبيق برامج تقدم الاحترام المتبادل والتفاهم والتعايش السلمي بين العرب واليهود ودولهم الوطنية وبين جميع الناس في المنطقة”.
وتقضي الاتفاقية بالتعاون بين الطرفين الأمريكي والبحريني في محاربة “كافة أشكال معاداة السامية، بما فيها معاداة الصهيونية ونزع الشرعية عن إسرائيل”، وتأتي هذه المذكرة في ظل اتفاق السلام الذي أبرمته البحرين مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي.
وتحت عنوان “السهم القاتل”، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد تدريبات عسكرية واسعة النطاق تحاكي سيناريو حرب محتملة في أكثر من جبهة ضد “حزب الله” اللبناني.
وأكد المتحدث الناطق باللغة العربية باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه في “تويتر” أن تدريب “السهم القاتل” الذي سيستغرق حتى الخميس المقبل ويعد أكبر تدريبات عسكرية في البلاد في العام الجاري يحاكي حربا متعددة الجبهات مع التركيز على الجبهة الشمالية (أي لبنان وسوريا).
وذكر المتحدث أن هدف التدريب يعود إلى رفع الجاهزية وتحسين القدرات الهجومية لجيش الاحتلال على كافة المستويات، بشكل متكامل مع تبني طريقة عمل، لـ”تحقيق الانتصار بآليات جديدة بين مقرات القيادة الرئيسية”.
وتشارك في التمرين مقرات قيادة وقوات نظامية واحتياط بمشاركة قوات لسلاح الجو والبر والبحرية، بالاضافة إلى هيئة الاستخبارات والهيئات التكنولوجية اللوجستية وهيئة الاتصالات والحماية في مجال السايبر.
وأكد أدرعي أن التمرين ستصحبه حركة ناشطة للطائرات المقاتلة والمروحية وغيرها في جميع أنحاء البلاد، حيث ستكون هناك حركة نشطة لقوات الأمن والمركبات العسكرية والقطع البحرية في مختلف المناطق بالإضافة إلى ميناءي حيفا وأسدود.