تطورات سد النهضة| إثيوبيا تعتزم بدء توليد الكهرباء من السد خلال سنة.. وتحظر الطيران في مجاله الجوي
قالت رئيسة إثيوبيا سهلى ورق زودي، اليوم الاثنين، إن بلادها ستبدأ توليد الكهرباء من سد النهضة خلال الأشهر الـ12 القادمة.
وأضافت زودي في خطاب أمام البرلمان الإثيوبي: “سيكون هذا العام هو العام الذي سيبدأ فيه سد النهضة الإثيوبي الكبير في توليد الطاقة باستخدام التوربينات”.
في سياق متصل، أفاد موقع ريبورتر الخاص على الإنترنت أن إثيوبيا حظرت الطيران في مجالها الجوي فوق سد النهضة الإثيوبي الكبير لأسباب أمنية.
وقال المدير العام للطيران المدني الإثيوبي، العقيد ويسنيليه هونيغناو، في تصريح لمراسل موقع ريبورتر إنه بعد المشاورات مع الأجهزة الأمنية ذات الصلة، تم إغلاق المجال الجوي في ولاية بنيشنقول-جوموز الإقليمية، شمال غرب إثيوبيا، حيث يتم بناء السد، أمام جميع الرحلات الجوية”، كما أفاد التقرير.
وأضاف العقيد إنه لن يُسمح لطائرات الركاب أو البضائع بالتحليق فوق السد، لكن يمكن الحصول على تصريح عند تقديم طلب، وحذر قائد القوات الجوية، اللواء يلما مرداسا، الأسبوع الماضي، من أن سلاح الجو قام بتحديث طائراته المقاتلة وأصبح قادرا على حماية السد من أي هجوم عدواني.
يشار إلى أن سد النهضة الكبير يُعد مصدر توتر بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى منذ 2011. ويتوقع أن يصبح هذا السد الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق الذي يلتقي مع النيل الأبيض في الخرطوم لتشكيل نهر النيل، أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.
وفي حين ترى إثيوبيا أنه ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، تراه مصر تهديداً حيوياً لها، إذ يعتبر نهر النيل مصدراً لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعد الخلاف بشأن هذا الملف مع مواصلة إثيوبيا أعمالها وملء الخزان، الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب وتعثرت مفاوضات سد النهضة مؤخرا بين مصر والسودان وإثيوبيا بسبب الخلاف حول قواعد الملء والتشغيل.
ففي حين تهدف مصر بعد مفاوضات ماراثونية إلى وصول لاتفاق ملزم قانونياً حول قواعد الملء والتشغيل، حتى لا تتأثر بملء السد، أعلنت إثيوبيا أكثر من مرة رفضها التقيد باتفاق ملزم.
وانتهت آخر الجولات التي عقدت بين الأطراف الثلاثة في السودان شهر أغسطس، بمجرد تبادل للمقترحات حول اتفاقية الملء والتشغيل وآليات العمل، والتي على أساسها يمكن تلافي أي نواحي سلبية مستقبلا.