إثيوبيا تحظر الطيران في مجالها الجوي فوق سد النهضة.. ووزير الري الأسبق: علينا سرعة التحرك للخروج من الجمود الحالي
عبد الرحمن بدر ووكالات
أفاد موقع ريبورتر الخاص على الإنترنت أن إثيوبيا حظرت الطيران في مجالها الجوي فوق سد النهضة الإثيوبي الكبير لأسباب أمنية، بحسب موقع بي بي سي.
وقال المدير العام للطيران المدني الإثيوبي، العقيد ويسنيليه هونيغناو، لـ ريبورتر إنه بعد المشاورات مع الأجهزة الأمنية ذات الصلة، تم إغلاق المجال الجوي في ولاية بنيشنقول-جوموز الإقليمية، شمال غرب إثيوبيا، حيث يتم بناء السد، أمام جميع الرحلات الجوية”، كما أفاد التقرير.
وأضاف العقيد إنه لن يُسمح لطائرات الركاب أو البضائع بالتحليق فوق السد، لكن يمكن الحصول على تصريح عند تقديم طلب.
وحذر قائد القوات الجوية، اللواء يلما مرداسا، الأسبوع الماضي، من أن سلاح الجو قام بتحديث طائراته المقاتلة وأصبح قادرا على حماية السد من أي هجوم عدواني.
بدوره قال محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق: “أيام قليلة وتبدأ إثيوبيا استكمال بناء سد الأزمة”.
وأضاف في حسابه على (فيس بوك)، اليوم الاثنين: “بعيدًا عن هري أتباع الخليفة العثمانلي، علينا سرعة التحرك للخروج من الجمود الحالي”.
يذكر أنه انطلقت مفاوضات، منذ بدء بناء السد عام 2011، بين مصر وإثيوبيا والسودان في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويحقق طموحات شعوبها.
وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه في أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات.
بينما تتمسك إثيوبيا بالتوقيع على قواعد، لملء السد وتشغيله، يمكن تغييرها مستقبلاً بمجرد الإخطار، ودون اشتراط موافقة مصر والسودان، كما ترفض إثيوبيا التقيد بمرور كمية معينة من المياه بعد انتهاء ملء الخزان وتشغيل السد.
وتصف مصر السد بالتهديد الوجودي لأنها تعتمد بشكل أساسي على مياه نهر النيل في تلبية 95 في المئة من احتياجاتها المائية، بينما ترى إثيوبيا أن السد، ضرورة وجودية، إذا جرى تشغيله بكامل طاقته، سيكون المحطة الأكبر أفريقيا لتوليد الكهرباء. وسيُوفر الكهرباء لـ65 مليون إثيوبي.
وأخفقت مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل لاتفاق مرات عدة، آخرها كان في محادثات استضافها الاتحاد الأفريقي في يوليو الماضي.