معصوم مرزوق يتضامن مع ممدوح حمزة بعد تحديد جلسة للحكم عليه: عاش حياته يحلم من أجل مصر.. لم يرفع سلاحًا ولا أساء لأحد
معصوم: كبير البنائين في المحروسة يستحق التكريم.. ومن المحزن أن يتعرض في شيخوخته لما يتعرض له
عبد الرحمن بدر
أعلن السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تضامنه مع الدكتور مممدوح حمزة، الاستشاري العالمي، بعد تحديد جلسة لمحاكمته بتهمة التحريض على الإرهاب.
وقال مرزوق في تدوينة، اليوم الخميس: “الصديق والأخ العزيز د.م. ممدوح حمزة .. كبير البنائين في المحروسة ووريث حقيقي لبناة الأهرام .. يواجه الظلم كما عهدته بقلب ثابت وعقل واع”.
وتابع: “ممدوح حمزة جوهرة غالية في خزانة الوطن، وشيخ وقور..لا تبددوا هذه الثروة الوطنية فهو لم يرفع سلاحا ولا أساء لأحد، وإنما عاش حياته كلها يحلم من أجل مصر، ويعبر عن ذلك بكل وسائل التعبير السلمية المشروعة”.
وأضاف معصوم: “أقول لمن يهمه الأمر، هذا رجل يستحق التكريم، ومن المحزن أن يتعرض في شيخوخته لما يتعرض له”.
وقال معصوم: “لقد تعلمت من كتب د. ممدوح حمزة كيف يمكن أن توظف العلم في بناء الوطن والارتفاع بشأنه، وأطلب من الجميع أن يقرأوا هذه الكتب التي أصدرها الرجل علي نفقته الخاصة، ولم أعلم عنه أو منه طمعا أو سعيا إلى أي منصب أو مغنم”.
واختتم معصوم مرزوق: “باسم الكثيرين ممن يعرفون فضلك أعتذر لك عما تتعرض له”.
يذكر أنه قررت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات إرهاب القاهرة، حجز محاكمة المهندس الاستشاري ممدوح حمزة، لجلسة 26 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا وجهت عدة اتهامات لممدوح حمزة في القضية رقم 48 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، ومنها تهمة التحريض على ارتكاب جريمة إرهابية واستخدام القوة والعنف والإخلال بالنظام العام، وذلك عن طريق النشر عبر حسابه الشخصي بـ”تويتر”، وعرقلة السلطات ومقاومتها أثناء تأدية عملها.
يذكر أن أسرة حمزة قالت في بيان له بتاريخ 21 يونيو الماضي، إنه تم نقله إلى أحد المراكز الطبية المتخصصة في ألمانيا (مستشفى قلب متخصص) قبل أيام بعد تعرضه لوعكة صحية حادة، وذلك لإجراء فحوصات للأوعية الدموية والقلب تمهيدا للتدخل الجراحي.
وكان حمزة تعرض إلى آلام حادة في الصدر قبل 3 أسابيع، ونصحه طبيب أمراض صدريه من القصر العيني بعزل نفسه في المنزل، والبدء في إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، بعد اشتباههم في أن يكون قد أصيب بفيروس كورونا، خاصة أنه كان مخالطا لبعض زملائه الذين أصيبوا بالفيروس.
وبعد إجراء التحاليل، أقر الأطباء – طبقا لبيان الأسرة – أنه غير مصاب بـ كورونا، وأن آلام الصدر الحادة مصدرها مشاكل بشرايين القلب، خاصة أن له تاريخ مرضي، حيث أصيب قبل ذلك بثلاث أزمات قلبية، دخل على إثرها العناية المركزة.
أجرى حمزة اختبارات على القلب بالإشعاع الذري بكلية الطب بجامعة القاهرة، كما أجرى فحص على نسب التكلس (تصلب) الشرايين بإحدى مراكز الأشعة الخاصة، وقرر الطبيب المعالج أن الحالة تستدعي تدخل جراحي عاجل، وأوصى أسرته بضرورة نقله إلى المستشفى الألماني الذي يتابع حالته، نظرا لما تمر به مستشفيات مصر من أزمات نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وسمحت السلطات الألمانية بدخول حمزة إلى أراضيها رغم إغلاق الحدود، نظر لسوء حالته الصحية، وبعد أن أجرى الفحوصات في مستشفى بمدينة فرانكفورت، أمر الفريق الطبي هناك بإحالته إلى مستشفى مدينة شتوتجارت لإجراء معالجة حديثة بديلا للتدخل الجراحي، إلا أن المستشفى أوقفت استقبال حالات جديده لظروف كورونا.
وقالت الأسرة في بيانها حول حالته الصحية إن حمزة يجري المزيد من الفحوصات، لتحديد كفاءة الأوعية الدموية الموصلة للمخ، وبعدها سيحدد الفريق المعالج طريقة العلاج، إما بالتدخل الجراحي، أو بالبحث عن طريقة أخرى، ووفقا للطبيب المرافق له الذي أشار إلى انه يتواصل حاليا مع عدد من المستشفيات المتخصصة في أمراض القلب والأوعية الدموية في برلين لحسم الحالة واتخاذ الإجراء المناسب.