جنايات جنوب القاهرة تنظر اليوم أولى جلسات محاكمة سناء سيف بتهم نشر أخبار كاذبة وإهانة ضابط شرطة
كتب- فارس فكري
تنظر محكمة جنايات جنوب القاهرة اليوم السبت أولى جلسات محاكمة سناء سيف شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح في القضية رقم 12499 لسنة 2020 جنح التجمع الأول.
كانت قوة أمنية ترتدي زيا مدنيا اختطفت سناء سيف، في 23 يونيو الماضي من أمام مبنى النائب العام أثناء تقديمها وأسرتها وبرفقتها عدد من المحامين شكوى ضد الاعتداء عليهن أمام سجن طرة أثناء محاولتهن الحصول على جواب من علاء عبد الفتاح، ثم ظهرت أمام نيابة أمن الدولة العليا كمتهمة وتم توجيه لها تهم نشر أخبار كاذبة والترويج لأفكار إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإساءة استخدام موقع علي شبكة الإنترنت لنشر وترويج للأفكار الإرهابية، و تم إضافة تهمتين جديدتين، هما إهانة مقدم شرطة (محمد النشار) بالقول أثناء تأدية وظيفته، سب مقدم شرطة (محمد النشار) عن طريق النشر بألفاظ تتضمن خدشاً للشرف والاعتبار في 9 أغسطس الحالي، وذلك رغم تقدم محامو سناء بشكوى ضد الضابطين في 23 يونيو ولم تستمع النيابة لأقوالها.
وقال نبيه الجنادي المحامي إن أمر الإحالة إلى الجنايات جاء فيه التهم التالية:
أذاعت عمدًا أخبار وبيانات كاذبة من شأنها إثارة الفزع بين الناس، ادعت فيها كذبًا بتفشى جائحة فيروس كورونا داخل السجون المصرية وغياب التدابير الوقائية منه.
سبت بطريق النشر موظفًا عامًا، رئيس مباحث منطقة سجون طرة بأن أسندت على صفحتها على موقع فيس بوك الفاظًا نابية كان من شأنها خدش اعتباره وشرفه.
استخدمت حسابًا خاصًا على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب جريمة معاقب عليها قانونا، بأن استخدمت حساب ( Sanaa seit) على موقع فيس بووك بهدف ارتكاب الجريمتين محل الاتهامين السابقين.
حال كونها عائدة، أهانت بالقول أحد رجال الضبط أثناء تأدية وظيفته، بأن أهانت مقدم الشرطة، بالتعدي عليه بالقول لفظًا وبالتهديد وعيدًا حال تواجدها بمنطقة سجون طرة إبان توليه أعمال تأمين السجن.
كانت سناء قد التزمت بحقها الدستوري في الصمت أثناء التحقيق معها وطالبت بفتح تحقيق في الإعتداء عليها وعلى شقيقتها ووالدتها أثناء تواجدهما أمام سجن طرة.
وأضافت: أنا متوجهلي تهم إرهاب وبيتم الضغط عليا بيهم، مع أنها قضية رأي، والجهة التي قامت بالقبض عليا متأكدة إنها قضية رأي، ومُستحيل إني أكون متورطة في أعمال إرهاب أو الدعوة ليها.
أنا بتأذي لما بشوف صور لضحايا أعمال إرهابية، زي بظبط لما بشوف صور ضحايا إنتهاكات.
كانت 8 منظمات حقوقية قد أدانت سلسلة الانتهاكات التي تتعرض لها أسرة الناشط والمدون المحبوس احتياطيًا علاء عبد الفتاح، والتي كان آخرها اليوم الثلاثاء، حيث تم اختطاف شقيقته سناء سيف من أمام مكتب النائب العام من قبل قوة شرطية أثناء محاولتها تقديم بلاغ في الاعتداءات التي تعرضت لها وأسرتها أمام سجن طرة.
كما تضامن أكثر من 200 منظمة وهيئة دولية وشخصية عامة مع سناء ونشروا خطابا مفتوحا موجها إلى السلطات المصرية للمطالبة بالإفراج عن الناشطة السياسية سناء سيف، وشقيقها علاء عبد الفتاح، وجميع المعتقلين بسبب ممارستهم حقوقها سلميا.
وجاء الخطاب ضمن حملة تضامن دولية نظمها مصريون للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي في مصر، وضمت قائمة الموقعين على الخطاب هيئات معروفة من بينها: منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وأكاديمية السينما الأوروبية.
كما وقع عليها حائزون على جوائز نوبل وبوليتزر وأوسكار وبافتا، وعدد من مشاهير الفن والتمثيل والسينما وغيرهم، وضمت القائمة الممثلين داني جلوفر وماي جيلنهال، وتاندي نيوتن، وكُتّاب بارزون مثل الأمريكي نعوم تشومسكي، والهندية أرونداتي روي، والحائز على جائزة نوبل للآداب الجنوب أفريقي جي إم كوتزي.
وأوضح الموقعون أن اعتقال سناء هو أحدث مثال في سلسلة الاعتقالات التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان بعشرات الآلاف، في الوقت الذي تم بناء ١٩ سجناً جديداً، بينما أخذ القضاء والنيابة في فرض الحبس الاحتياطي وإطالة مدته، فوجد الآلاف أنفسهم.