بعد 5 أشهر من التوقف.. مجلس الصحفيين يجتمع وسط مطالب بتشكيل لجنة للمرأة وآلية نقابية للتحقيق في اتهامات التحرش
محمود هاشم
يناقش مجلس نقابة الصحفيين، في اجتماعه عصر اليوم، عددا من الملفات الهامة، بعد توقف دام أكثر من 5 أشهر بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا المستجد.
وقال عضو المجلس محمود كامل لـ”درب”، إن المجلس من المقرر أن ينظر طلبا مقدما من أكثر من 160 صحفية لتشكيل لجنة مستقلة ومستدامة للمرأة، ولجنة تحقيق نقابية في وقائع التحرش الخاصة بالزملاء أعضاء النقابة.
كانت مجموعة صحفيات مصريات تقدمن الخميس الماضي بمذكرة رسمية لنقابة الصحفيين تحمل رقم ٣٤٠٨، تضمنت بالإضافة إلى المطالب السابقة، إقرار سياسة لمكافحة التحرش والعنف الجنسي والتمييز ضد الصحفيات سواء من عضوات النقابة أو العاملات في المجال من غير النقابيات.
ودعت مجموعة “صحفيات مصريات” للتدوين اليوم باستخدام هاشتاج #بيئةـعملـآمنةـللصحفيات لطرح التصورات والمقترحات لخلق بيئة صحفية آمنة خالية من التحرش والتمييز ضد النساء.
كما دعت للمشاركة بالكتابة وبالصور وبالفيديوهات التي توضح الرؤى لوضع آمن، تزامنا مع اجتماع مجلس نقابة الصحفيين، معلقة: “نريد أن يكون صوتنا مسموعا، كما نريد أن نؤكد على مطالبنا المشروعة”.
وقالت منى سليم، إحدى القائمات على الحملة، إن الصحفيات ينتظرن قرار المجلس بشأن مطالبهم، بعد تكرار شهادات زميلات بوقوعهن ضحايا وقائع تحرش واعتداء جنسي واستغلال مهني.
وأضافت منى لـ”درب” أن البيئة الحالية في المؤسسات الصحفية ما تزال غير آمنة للنساء، مع غياب الآليات العقابية الواضحة للتحقيق في مثل هذه الوقائع في أماكن العمل، وداخل النقابة، مؤكدة استمرار الصحفيات في مسار الضغط، واستدعاء باقي الزميلات أعضاء الجمعية العمومية لتبني المطلب.
وأوضح كامل أن اجتماع المجلس سيبحث أيضا ملف الحريات، خاصة مع وجود العديد من الزملاء الصحفيين داخل السجون حتى الآن، وسط تزايد المطالبات بالإفراج عنهم، كما سيناقش أيضا ملف مسابقة جوائز الصحافة المصرية المنشورة خلال عام 2019، تشمل المسابقة 12 فرعاً في مسابقة جوائز الصحافة المصرية، و13 فرعاً في مسابقة الجوائز الخاصة.
ولفت إلى أنه سيعرض أيضا مشروعا تطوير وتوسيع مكتبة النقابة، فيما من المقرر أن يناقش المجلس أيضا اعتماد محضر الجلسة السابقة، وملفات لجنة القيد، ولجنة الرعاية الصحية (مستجدات مشروع العلاج)، ولجنة الإسكان، ولجنة المعاشات، وشؤون الأعضاء والموظفين، فضلا عما يستجد من أعمال.