متحدث البترول يكشف تفاصيل حريق إسماعيلية الصحراوي: لا نعرف سبب كسر خط الخام.. وسنعوض المتضررين “الدولة مابتنساش ولادها”
كتب- حسين حسنين
كشف المهندس حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، التفاصيل الكاملة لواقعة انفجار خط خام بترول بالقرب من طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، وأدى إلى حريق ضخم وعدد من الخسائر.
وقال عبد العزيز، في مداخلة هاتفية مع برنامج “التاسعة” على التلفزيون المصري، إن سبب الانفجار “كسر خط خام شقير- مسطرد تحت الأرض بأكثر من متر ونصف، وليس ظاهرًا على سطح الأرض”.
وأوضح أن هذا الخط “ينقل البترول الخام من رأس شقير من البحر الأحمر، حتى معمل التكرير في مسطرد، وكان الخط مُغطى، فضلًا عن وجود غرف تحكم لشبكة خطوط المنتجات البترولية والبترول الخام”.
وأضاف عبد العزيز، أن شركة أنابيب البترول “بها شبكة خطوط للمنتجات البترولية، والبترول الخام تعمل آنيا، فبمجرد أن يحدث تسريب، تظهر لدى غرفة التحكم انخفاض في الضغوط بالنسبة للخط، وهذا ما حدث”.
وأصيب حوالي 17 شخصا والتهمت النيران ما يزيد عن 30 سيارة، في الحريق الضخم الذي وقع بأول طريق الإسماعيلية الصحراوي بالقرب من مدينة السلام.
وقال متحدث البترول “أن اندفاع التسريب كان قوي، كون الخط ينقل زيت خام لمسافة 600 كيلو، وهناك مضخات من أجل تسريع الضخ، وبالتالي الكمية التي تسربت كبيرة، وحتى الآن لا أحد يعلم سبب كسر الخط”.
وعن تعويض المتضررين، قال متحدث البترول، إن الوزارة تعمل حاليا على حصر التلفيات والخسائر التي خلفها الحادث، قائلا “الدولة مبتنساش ولادها وإن شاء الله يتم التعويض في إطار سياسة الدولة”.
وأعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد إصابات حريق طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي إلى ١٧ مواطنا، تم نقلهم إلى مستشفى السلام العام، ولا وفيات.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار المتحدث الرسمي للوزارة، أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة تتابع الحالة الصحية للمصابين، ووجهت بتوفير كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة لهم، ورفع تقرير تفصيلي بحالة المصابين والإجراءات الطبية المتخذة، وذلك بمتابعة الدكتور محمد شوقي وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، والدكتور سامح عشماوي رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة.
وأشار مجاهد إلى أن الوزيرة اطمأنت على توافر مخزون أكياس الدم بمستشفى السلام العام والمستشفيات المحيطة بموقع الحادث وتشمل (قليوب، معهد ناصر، البنك الأهلي والمنيرة)، حيث بلغ الإجمالي حوالي ٤٠٠ كيس دم و١٧٢٠ كيس بلازما الدم، موضحًا أهمية بلازما الدم التي تستخدم لمصابي الحروق.
وذكر مجاهد أنه تم الدفع بـ 15 سيارة إسعاف مجهزة فور وقوع الحادث، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى السلام العام، لافتًا إلى أن الإصابات تشمل حالات حروق بدرجات مختلفة واختناقات، وجميع الحالات تتلقى الرعاية اللازمة.
وأكد مجاهد أنه تم رفع درجة الاستعداد للقصوى بمستشفى السلام العام والمستشفيات المحيطة بموقع الحادث، طبقًا لتوجيهات الوزيرة، لافتًا إلى أن جميع المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة وجاري متابعتهم لحين خروجهم بعد تحسن حالتهم الصحية.