ليبيا.. تركيا توجه المرتزقة للمعركة القادمة في “سرت”.. وحفتر يعلن استمرار غلق مواقع النفط
قال مدير المرصد السوري السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، الاثنين، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شرع في نقل الإرهابيين من غير حملة الجنسية السورية إلى ليبيا، إلى جانب المرتزقة السوريين الذين لا يزال يرسلهم إلى هناك أيضا، رغم التحذيرات والإدانات الدولية.
وأضاف رامي عبد الرحمن في حديث إلى “سكاي نيوز عربية”، أن هؤلاء الإرهابيين كانوا موجودين “في مناطق الاحتلال التركي في سوريا، مثل درع الفرات”، مشيرا إلى أن السلطات التركية تنقلهم عبر أراضيها، ومنها إلى ليبيا.
وأشار إلى أن هذا النهج بات عاما في الآونة الآخيرة، التي شهدت إرسال دفعات من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، لكن بأعداد ليست ضخمة كما في السابق.
وهذا لا يعني أن عملية نقل المرتزقة توقفت، إذ إنها “عملية مستمرة”، وفق المرصد السوري، بالرغم من التحذيرات والرفض الدولي.
وكشف عبد الرحمن أن تركيا “أبلغت المرتزقة بأن المعركة القادمة هي معركة سرت”، لافتا إلى أن بعض الدفعات الجديدة من المرتزقة وصلت إلى ليبيا جوا من تركيا، بينما وصلت مجموعات أخرى عبر سفن حربية تركية.
وفي المجمل، وصل عدد المرتزقة من حملة الجنسية السورية في ليبيا، إلى أكثر من 16 ألف مرتزق، عاد منهم نحو 5600 إلى الأراضي السورية.
وبحسب المرصد، فإن المرتزقة العائدين يقومون بتشجيع العائلات الفقيرة على إرسال أبنائها، لا سيما الأطفال، إلى القتال في صفوف المرتزقة بليبيا، مستغلين حالة العوز التي تعيشها.
وأكد أن من بين هؤلاء المرتزقة، هناك 340 طفلا جرى تجنيدهم من قبل الفصائل الموالية لتركيا، سواء من عفرين أم مخيمات النزوح، تحت مغريات مالية من طرف جماعات موالية لأنقرة مثل “السلطان مراد” و”سليمان شاه”.
وتطرق عبدالرحمن إلى قصة أحد الأطفال الذي كان يبحث عن عمل في عفرين، قبل أن يفقده ذووه، ليعلموا بعد ذلك أنه يقاتل في ليييا. وتكررت هذه القصة مع طفل كان يعيش في مخيمات النزوج شمال غربي إدلب، لكنه أصبح الآن مقاتلا في ليبيا.
وفي محاولة لتضليل العيون، تعكف السلطات التركية على تزوير شهادات ميلاد هؤلاء، وفق عبد الرحمن، وتابع: “أردوغان لا يأبه للمجتمع الدولي ولا يهتم بالانتقادات التي تطاله، وقال إنه كان يأمل من الأمم المتحدة أن تتحدث عن مسألة نقل المرتزقة”.
وكان المرصد قد ذكر، الجمعة، أن غالبية المرتزقة السوريين الذين قدموا إلى طرابلس للانضمام إلى الميليشيات الليبية المسلحة، أصبحوا “مغرمين” بالأموال التي تقدم لهم عبر الحكومة التركية وحكومة فايز السراج في طرابلس، التي قد تكون قادمة من قطر.
وأوضح أن المسلحين السوريين العائدين من جبهات القتال الليبية ينتظرون الفرصة للعودة مجددا إلى طرابلس بعد انتهاء عقودهم.
وأشار المرصد إلى أنه لا يزال على الأراضي الليبية نحو 10 آلاف من عناصر الميليشيات السورية والتي تستعد للمشاركة في المعارك التي يدير دفتها الجيش التركي بهدف الهيمنة على حقول النفط الليبية وبسط السيطرة على مدينة سرت التي تعتبر الهدف الرئيسي لتركيا في الوقت الحالي.
ونوه إلى أن هناك المئات من المسلحين السوريين الذين يتجهزون للذهاب إلى قطر بهدف الالتحاق بمعسكرات تدريبية، دون أن يحدد المرصد وجهة هؤلاء المرتزقة بعد تلقيهم التدريبات.
كما أعلنت قيادة قوات الجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر في بيان استمرار إغلاق مواقع إنتاج النفط وتصديره في ليبيا من طرف مجموعات موالية لها، وطالبت بتوزيع أكثر عدلا لموارد الطاقة في البلد الغارق في الحرب.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت الجمعة استئناف إنتاج النفط وتصديره عقب نحو 6 أشهر من التوقف لأسباب مرتبطة بالنزاع الدائر في البلد. وقالت المؤسسة حينها إن سفينة ستبدأ بتعبئة الخام من ميناء السدرة (شرق) في اليوم نفسه.
وفي بيان، طالبت قيادة حفتر بتوزيع أكثر عدلا لموارد الطاقة في البلد الغارق في الحرب، وأعلنت استمرار إغلاق مواقع انتاج النفط وتصديره في ليبيا من طرف مجموعات موالية لها.