مركز القاهرة يستنكر «الاعتداء السافر» على أسرة علاء عبدالفتاح: أفراد الشرطة تقاعسوا عن أداء واجبهم لإنهاء هذا الاعتداء
كتبت- كريستين صفوان
أدان مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، يوم الإثنين، الاعتداء على الدكتورة ليلى سويف وابنتيها منى وسناء سيف أمام سجن طرة أمام.
وقال مركز القاهرة عبر حسابه على موقع تويتر، إنه يستنكر «الاعتداء السافر» بحق أسرة الناشط علاء عبدالفتاح صباح يوم الإثنين أمام سجن طره من قبل بلطجية اعتدوا وسرقوا متعلقاتهم الشخصية على مرأى ومسمع من أفراد الشرطة بمحيط السجن والذين «تقاعسوا عن أداء واجبهم لإنهاء هذا الاعتداء أو فتح تحقيق حول الواقعة».
وأكد مركز القاهرة تضامنه ودعمة الكامل لحق أسرة علاء المشروع في مراسلته والإطمئنان على صحته، خاصة مع توارد أنباء عن وجود إصابات بفيروس كورونا داخل السجون خلال الآونة الأخيرة.
وكانت منى سيف شقيقة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، قد روت تفاصيل الاعتداء عليها وعلى والدتها الدكتورة ليلى سويف وشقيقتها سناء سيف أمام سجن طرة أمام أعين رجال الشرطة، وأكدت أنهن تعرضن للسرقة والسحل وتمزيق الملابس فجر اليوم خلال مبيتهن بمنطقة سجون طرة.
جاء الاعتداء بعد يومين من اعتصام د. ليلى سويف أمام سجن طرة، انتظارا لخطاب من نجلها علاء عبد الفتاح بعد 3 شهور من منع الزيارة و3 أسابيع من آخر خطاب منه، وخلال الاعتصام تعرضت د. ليلي لمضايقات لإبعادها عن محيط السجن قبل أن تنضم لها نجلتيها منى وسناء سيف، تحت شعار واحد (عايزين جواب من علاء)، وأكدت الأسرة أن مطالبتها تأتي في إطار تنفيذ لائحة السجون.
وعلقت الدكتورة ليلى سويق على واقعة الاعتداء عليها وبناتها: «برضه مهما عملوا مش حابطل أطالب بحقوقي وحقوق ابني وحقوق المعتقلين وحقوق كل اللي مظلومين، وأول حق بأطالب بيه عايزة جواب من علاء».
وعن تفاصيل ما حدث قالت منى سيف: «بعتولنا ستات ضربونا وسرقونا على باب السجن، سرقوا كل حاجتنا، وبس موبايلي ما اتاخدش كان في العربية». وتابعت: «اتسحلت واتشديت من شعري أنا وسناء وماما والداخلية بتتفرج، سناء اتضربت بالشوم على رأسها وظهرها وهي اكتر حد اتضرب ، أما أنا اتسحلت ع الاسفلت وعندي سحجات، ماما اتضربت واتزقت».
وتابعت منى سرد وقائع ما جرى في حسابها الشخصي على فيسبوك: «بتوع الداخلية مش بس وقفوا يتفرجوا، في مرحلة ما ماما وسناء حاولوا يتحاموا عند بوابة السجن فزقوهم ناحية الستات وقالوا للستات خدوهم بره، اعتقد إن اللي حصل رد شافي ووافي عن ليه إحنا قلقانين جدا جدا على صحة علاء وانقطاع أخباره! ».
وأضافت منى سيف: «العساكر والضباط كانوا واقفين يتفرجوا، مخبر واحد بس منهم علق قالهم طلعوهم برا الحاجز متضربوهمش هنا».
وتابعت منى: «العجيب أصلا إننا كنا ماشيين وهم شافوا ده، قولنا نمشي نروح ناخد دش ونغير ونرجع في معاد طبيعي فيه بوابة السجن شغالة وبيستقبلوا أهالي لمينا الحاجات، رحت جبت العربية ووقفت جنب ماما وسناء عشان نشيل الحاجات، ويادوبك بأنزل لقينا الستات دول جايين، اتنين منهم جولي وقالولي عايزين نعمل مكالمة تليفون، وبعدين ابتدوا يشدوني من هدومي ويشاوروا على شنطتي، ابتديت أزعق وفي اللحطة دي شوفتهم بيضربوا ماما وشوفت سناء بتتشد من شعرها وراسها ناحية كابوت العربية بنصرخ في الداخلية واقفين يتفرجوا».
وقالت منى سيف: «ميكروباص معدي بالصدفة الرجالة اللي فيه كتر خيرهم نزلوا يحاولوا يحوشوا بس كانوا مرتبكين جدا وعمالين يقولوهم انتو بتعملوا ايه ده انتو عند الحكومة، حاولت اقفل العربية بس واحدة منهم جت من الناحية التانية خطفت الشنطة، كانوا خلاص سرقوا كل حاجة تانية مع ماما وسناء، حاولت أمسك في الشنطة فسحلوني من شعري عالأسفلت وشدوا الشنطة لحد ما دراعها اتقطع فمشيوا بيها وبعدين مشيوا».
وتابعت سردها لتفاصيل الواقعة: «الغضب والذهول خلانا نقف زي المجانين نزعق في بتوع الداخلية على إنهم جايبينلنا بلطجية وإنهم واقفين بيتفرجوا علينا بنتضرب ونتسحل، لقينا الستات راجعين ومعاهم عصيان (أو عصاية واحدة بصراحة مش فاكرة). ماما كانت بتحاول تعدي من الحاجز اللي برة وتدخل الساحة بتاعة انتطار الأهالي فالمخبر زقها لبرة ناحيتهم. المرة دي اتكاتروا أساسا على سناء واتضربت بالشومة/ العصاية في كل حتة في جسمها ورأسها».
واختتمت منى سيف: «إحنا في البيت وكويسين رغم اللي حصل، هنرتاح شوية وبعدين نشوف إيه الإجراءات والخطوات اللي هنعملها. وطبعا لسة عايزين نطمن على علاء».
وحول وضعهن قالت سناء سيف: «كلنا كويسين رجعنا البيت، بس موبيلي وموبايل ماما أتسرقوا محدش يكلمنا عليهم. هكشف بس عشان ضربوني على رأسي بعصيان كتير شوية وعينيا مزغللة وبعدين هنكمل».