رسميا.. “كورونا” يؤجل تصفيات كأس العالم وكأس آسيا
طالت تأثيرات فيروس كورونا مجال كرة القدم بشكل خطير، قد يهدد الموسوم الحالي في جميع بطولات العالم، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بالاتفاق مع الاتحاد الآسيوي، تقديم اقتراح رسمي لتأجيل مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات بطولتي كأس العالم 2018، وكأس آسيا 2023.
وأجرى الاتحادان الدولي “FIFA” والآسيوي “AFC” لكرة القدم، اجتماعا في مقر “الفيفا” اليوم الخميس، لمناقشة أنشطة كرة القدم في آسيا.
وبالنسبة لكل من FIFA وAFC، تظل صحة وسلامة جميع الفاعلين في مباريات كرة القدم على رأس الأولويات، وعلى هذا الأساس، سيتم الآن إخطار الاتحادات الأعضاء المعنية باقتراح رسمي لتأجيل المباريات القادمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 FIFA وكأس آسيا 2023.
سيقدم FIFA وAFC إحاطة بشأن هذه المباريات في الأيام المقبلة بعد التشاور مع الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
كما تضمنت الموضوعات الأخرى التي تمت مناقشتها مواجهة كوريا الجنوبية والصين في التصفيات الأولمبية للسيدات، بالإضافة إلى بطولة آسيا لكرة الصالات تركمانستان 2020.
هذا وسيواصل FIFA مراقبة الوضع فيما يتعلق بـ COVID-19 وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والاتحادات القارية والاتحادات الوطنية الأعضاء. كما يمكن تقديم معلومات عن المباريات الدولية الأخرى من قبل الاتحاد القاري أو المحلي المعني.
وبدأت الدول والاتحادات القارية تتخذ إجراءات صارمة تجاه مسابقاتها، ووصل الأمر إلى التفكير في تأجيل دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو.
ومع انتشار الفيروس شمال إيطاليا، بدأت المخاوف تساو المشجعين حول مصير أقوى دوريات العالم، والبطولات الأوروبية التي تدخل مرحلة الحسم.
وجاءت الضربة القوية الأولى في عالم كرة القدم، عندما قرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، تأجيل موقعة الدوري، بين إنترميلانو ويوفنتوس، الأحد الماضي.
كما قرر الاتحاد بعدم السماح لسكان مدينة ميلانو الإيطالية بحضور مباراة نصف نهائي كأس إيطاليا بين يوفنتوس وإيه سي ميلان على ملعب أليانز (يوفنتوس) بمدينة تورينو، الأربعاء، وذلك ضمن احتياطات تتخذ للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
ومن ناحيتها، تناقش رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، استكمال منافسات الدوري، بدون جماهير، تجنبا لانتشار كورونا.
أما سويسرا فأعلنت رسميا إيقاف منافسات الدوري المحلي، حتى تاريخ 23 مارس المقبل، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.
ويأتي كورونا ليزرع القلق بين المشجعين، مع احتدام الصراع في دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي تدخل منعرجا حاسما في الأدوار الإقصائية.
وترتفع المخاوف بشكل أكبر من احتمالية إلغاء كأس أوروبا المقبلة، والتي ستقام في 12 دولة أوروبية، مما يعني تنقل الجماهير بشكل كبير حول أوروبا، من جميع أنحاء العالم.
إلغاء البطولة الأوروبية الأكبر قد يعني خسائر مادية ضخمة، وتغييرات في جداول مباريات الموسم، واستياء جماهيري كبير.
وقالت نائبة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل يوفا، الجمعة، إنه حتى اللحظة، ليس هناك نية لتأجيل أو إلغاء أي بطولة ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولكنها أضافت أن الوضع قد يتغير “إذا ساءت الأمور”.
أما وزيرة الأولمبياد في اليابان، سايكو هاشيموتو، فلمحت إلى احتمال تأجيل دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020” حتى نهاية العام الجاري.
وقالت هاشيموتو أمام مجلس الشيوخ، الثلاثاء، إن الألعاب الأولمبية يمكن أن تعقد في وقت لاحق من العام، لن تكون هناك ضرورة لبدئها في 24 يوليو كما هو مخطط، وفقما أوردت “أسوشيتد برس”.
وتتعرض أوليمبياد طوكيو لتهديد من قبل فيروس “كورونا” سريع الانتشار، الذي أودى بحياة 12 شخصا في اليابان، وتسبب في وقف معظم المسابقات الرياضية والأحداث ذات الصلة بالأولمبياد في البلاد.
أما الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فقرر تأجيل مباريات دور المجموعات، من بطولة دوري أبطال آسيا، المقرر إقامتها في مارس وأبريل، إلى شهري مايو ويونيو، مما سيدفع الأدوار الإقصائية إلى وقت لاحق من العام.