الصحة العالمية: كورونا يتنقل من المرضى دون أعراض.. والجائحة تتسارع في إفريقيا
شرح مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، سوء الفهم الذي وقع به كثيرون بشأن إمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد من شخص مصاب به لكن لا تظهر عليه الأعراض.
وقال، خلال إحاطة صحفية أمس: “منذ أوائل فبراير، قلنا إن العدوى يمكن أن تنتقل عبر المرضى الذين لا تظهر عليهم الأعراض، لكننا بحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مدى انتقال العدوى دون أعراض”.
وأضاف: “نحن نتعلم طوال الوقت”، مشيرًا إلى أن توصيل المعلومات بشأن الفيروس مهمة ليست سهلة “لكنها من واجباتنا. نحن نرحب بالنقاش البنّاء”.
كانت خبيرة بارزة في المنظمة الدولية، تسببت في لغط كبير خلال الأيام القليلة الماضية، عندما أدلت بتصريحات، الاثنين الماضي، مفادها أن المصابين ب”كوفيد 19″ ممن لا تظهر عليهم أعراض المرض، نادرًا ما ينقلون فيروس كورونا.
لكن ماريا فان كيروف المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ المعني بجائحة كورونا، سرعان ما استدركت الأمر وعدلت تصريحاتها، الثلاثاء الماضي، لتؤكد على أنها كانت تشير فقط إلى “دراسات محدودة وليس للمسألة بشكل كامل”.
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن جائحة فيروس كورونا “تتسارع” في أفريقيا، حيث تنتشر من العواصم التي وصلت إليها مع المسافرين، لكن لا يبدو أن هناك الكثير من الإصابات الخطيرة أو الوفيات التي لا يتم رصدها، مؤكدة في الوقت نفسه أن أعداد الإصابات ستتزايد بقوة، لحين التوصل إلى لقاح للمرض. وقالت ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا في بيان صحفي في جنيف، إن عشر دول تتصدر الجائحة في أفريقيا حيث تشكل 75 بالمئة من بين حوالي 200 ألف إصابة في القارة التي سجلت 5000 حالة وفاة. وسجلت جنوب أفريقيا ربع الإصابات. وأضافت “إلى أن نتوصل إلى لقاح فعال، أخشى أننا سنضطر على الأرجح للتعايش مع زيادة مطردة في المنطقة، وسيتعين التعامل مع بعض بؤر الانتشار في عدد من البلدان، كما هو الحال حاليا في جنوب أفريقيا والجزائر والكاميرون على سبيل المثال، وهو ما يتطلب فرض إجراءات قوية للغاية تتعلق بالصحة العامة والتباعد الاجتماعي”. وقالت مويتي “نعتقد أن أعداد الإصابات الخطيرة والوفيات التي لا يتم رصدها ليست كبيرة”. وأضافت “أحد التحديات الرئيسية في أفريقيا لا تزال تتمثل في توفر الإمدادات، خاصة أدوات الفحص”.
وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن إحصاءات الوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي “غير عادية” و”عصية على الفهم”، وقد يعود انخفاض الوفايات في روسيا إلى اختبارات الكشف عن العدوى الواسعة.
وأشار مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، إلى أنه في الظروف التي يُختبر فيها عدد كبير من الناس، يمكن أن يُلاحظ “معدل وفيات منخفض نسبيا”.
ولفت المسؤول في منظمة الصحة العالمية إلى أنه “سيكون من المهم لروسيا تقييم كيفية إصدار شهادات الوفاة من جراء كوفيد- 19، للتأكد من أنها تتم بدقة وبشكل صحيح”.
وكان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، نفى في وقت سابق خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الافتراضات بأن الإحصاءات عن الفيروس التاجي في روسيا غير دقيقة ومُخفضة.
وأجاب بيسكوف عن سؤال حول إمكانية وجود “تلاعب” في البيانات، نظرا لأن روسيا سجلت وفيات أقل بكثير من البلدان الأخرى، بالقول: “أنتم لم تفكروا في إمكانية أن يكون لدى روسيا نظام رعاية صحية أكثر كفاءة، وتوجد فرصة لأن تبقى أعداد كبيرة من الناس على قيد الحياة”.
كما صرّح عمدة العاصمة الروسية، سيرغي سوبيانين، الأربعاء، للصحفيين بأن معدل الوفيات من الفيروس التاجي الجديد في موسكو أقل من مدن العالم الأخرى، مشيرا إلى أن الوباء يتراجع، وأن معدل الوفيات من “كوفيد – 19” سيكون أقل في يونيو بكثير.