يسري نصرالله عن داود عبدالسيد: خياله كان أوسع من هذا العالم.. ومحمود سعد: فقدنا مخرج كبير صاحب رؤية فنية خاصة 

كتب: عبدالرحمن بدر 

نعى المخرج يسري نصرالله المخرج داود عبدالسيد، قائلا: خياله كان أوسع من هذا العالم. وأفلامه احتضنت العالم.. أحبت أفلامه الناس فأحبه الناس وأحبوا خياله، مع السلامة يا داود. 

وقال الإعلامي محمود سعد: “يعز عليا فراق مخرج كبير وفنان كبير وصاحب رؤية فنية خاصة ومشوار سينيمائي متميز.. إخراجا وتأليفا وحبا للفن وللناس”. 

وأضاف: وداعا داوود عبد السيد، خالص عزائي لزوجته الكاتبة الكبيرة كريمة كمال ولأسرته ومحبيه. 

 يشار إلى أنه غيب الموت المخرج والكاتب الكبير داود عبدالسيد، أمس السبت، بعد صراع مع المرض، وقالت الكاتبة كريمة كمال، في تدوينة لها: “رحل اليوم أغلى ما عندي زوجي وحبيبي داود عبدالسيد”.     

ولد داود في 23 نوفمبر 1946، بدأ مسيرته الفنية في نهاية الستينيات من القرن الماضي، وبالتحديد عام 1968، حين عمل مساعد مخرج في فيلم “الرجل الذي فقد ظله”، ليغير مسار حياته بعد ذلك.     

درس داوود عبد السيد الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما في القاهرة، وتخرج عام 1967. بدأ مسيرته المهنية كمساعد مخرج، حيث عمل مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وكمال الشيخ، مما أتاح له فرصة اكتساب خبرة واسعة في صناعة السينما قبل أن يقرر الانطلاق في مشاريع مستقلة تعكس رؤيته الفنية الخاصة. في البداية، اتجه إلى صناعة الأفلام الوثائقية التي ركزت على الواقع الاجتماعي المصري، وهو ما ساهم في بناء أسلوبه الفريد الذي يدمج بين الواقعية الفنية والاهتمام بالإنسان العادي.    

تميزت أفلام داوود عبد السيد بأسلوبه الواقعي والهادئ، إذ كانت غالبًا تبحث في الهوية والحداثة والتحولات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع المصري. من بين أبرز أعماله فيلم «الكيت كات» عام 1991، الذي نال شهرة واسعة وجوائز عديدة في مهرجانات عربية ودولية، وفيلم «البحث عن سيد مرزوق» عام 1990 الذي يعكس اهتمامه بتصوير الشخصيات العادية والصراعات الإنسانية اليومية. كما قدم أفلامًا أخرى مهمة مثل «أرض الخوف» و«مواطن ومخبر وحرامي» و«رسائل البحر» و«قدرات غير عادية»، جميعها تميزت بالتأمل في النفس البشرية وبطرح الأسئلة الاجتماعية بأسلوب سردي متقن.    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *