مدحت الزاهد: وقف الحرب على غزة إنجاز مهم.. والجهاد الأكبر يبدأ بعد أن تسكت المدافع
كتب – أحمد سلامة
أكد مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن وقف الحرب على غزة يمثل إنجازًا مهمًا، لكنه شدد على أن “الجهاد الأكبر يبدأ بعد أن تسكت المدافع”، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام الحقيقي لا يزال بعيدًا، ولا ينبغي أن تُغطي عليه الخطابات البروتوكولية والدعائية.
وقال الزاهد في تصريح ادلى به، الثنين، إن حزب التحالف الشعبي عارض سياسات الحكم في العديد من القضايا، وسيتابع هذا النهج كلما رأى فيه مصلحة للوطن والشعب.. مضيفا أن الموقف الرسمي المصري برفض التهجير، والمتناغم مع الموقف الشعبي، شكّل خطوة وطنية هامة، إلى جانب رفض القاهرة لمحاولات الضغط أو الإغراء السياسي، وابتعادها عن المسار الإماراتي–السعودي–الخليجي الذي وصفه بـ“مسار قراءة الفاتحة على فلسطين والاستعداد لعصر السلام الإبراهيمي”.
وأوضح الزاهد أن هذا الموقف المصري، مع صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضات الشعوب الحرة حول العالم، ساهم في الوصول إلى اتفاق وقف العدوان على غزة، سواء كان هدنة مؤقتة أو طويلة الأجل.. لكنه حذر في الوقت ذاته من أن الصراع مع المشروع الصهيوني لا يزال طويلًا ومتعدد الأشكال، وأن حلم التوسع والهيمنة الإسرائيلية لم يُطوَ بعد رغم المهرجانات الخطابية.
وشدد رئيس حزب التحالف الشعبي على أن احتمالات “الردة والانقلاب” في المواقف تظل قائمة ما لم تُبْنَ شبكة علاقات مصرية قوية مع القوى الإقليمية والدولية المناهضة للعنصرية والصهيونية، ومع القوى الشعبية التي عبّرت عن دعمها لفلسطين في ميادين العالم، وأساطيل الصمود، ومحافل العدالة الدولية.
وتابع الزاهد بالتأكيد على أن “الحرية هي الضمانة الحقيقية للأمن القومي المصري”، داعيًا إلى إطلاق الحريات، وفتح النوافذ والزنازين، وتمكين المواطنين من حقوقهم الكاملة، وتحقيق العدالة ومكافحة الفساد، وإرساء توازن السلطات، وتعزيز دور البرلمان الرقابي، وحرية الإعلام، واستقلال القضاء.
واختتم الزاهد “مليونيات الميادين واسطول الصمود ومحكمة العدل والجنائية الدولية وكل القوى الماهضة للهيمنة وتعظيم قدرة الشعب على المشاركة والقفزة إلى الامام ترتبط بتصحيح المسار بإطلاق الحريات وتأكيد الحق فى تداول السلطة وفتح النوافذ والزنازين والتمتع بكل حقوق المواطنة وتحقيق العدالة ومكافحة الفساد والانتصار لمبدأ توازن السلطات وتأكيد الدور الرقابي للبرلمان وحرية الاعلام واستقلال القضاء.. فالحرية لا تمثل تهديدا للأمن القومي المصري بل هي ضمانته”.

