وزير الخارجية يلتقي نظيره الإسباني ببروكسل ويبحثان تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتطورات غزة والسودان

كتب – أحمد سلامة

عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اجتماعًا مع خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا، وذلك على هامش المشاركة في الاجتماع الوزاري الخامس لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وخلال اللقاء، أشاد الوزير عبد العاطي بمستوى العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا، مؤكدًا أهمية متابعة تنفيذ نتائج الزيارة الرئاسية إلى مدريد في فبراير الماضي، والتي أسفرت عن رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى شراكة استراتيجية شاملة، وتضمنت توقيع عدد من الاتفاقات المهمة في مجالات التجارة والسياحة والهجرة والاقتصاد.

ونوّه عبد العاطي إلى أهمية استكمال تفعيل هذه الاتفاقات، معربًا عن تقديره للمواقف الإسبانية المساندة لمبادئ القانون الدولي، والداعمة للقضية الفلسطينية، وموقفها المشرف في المحافل الأوروبية تجاه العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

كما ثمّن وزير الخارجية دور إسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بدعم مسارات التعاون بين مصر والاتحاد، مرحبًا باعتماد الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي المقدمة لمصر بقيمة 4 مليارات يورو، ومشيرًا إلى توافق الرؤى بين الجانبين بشأن أهمية إنهاء النزاعات في المنطقة وإرساء دعائم الاستقرار.

وفي الشأن الإقليمي، استعرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، وتناول الترتيبات الجارية لاستضافة “مؤتمر القاهرة الوزاري للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة” خلال الفترة المقبلة.

وفيما يتعلق بالأزمة السودانية، شدد عبد العاطي على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على مؤسساته الوطنية، مشيرًا إلى انخراط مصر في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعانيها الشعب السوداني.

شهد اللقاء كذلك تبادلًا للرؤى بشأن اجتماع “ميثاق المتوسط” وتطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الوزيران على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في القضايا الدولية والإقليمية، وتكثيف الجهود لتعزيز السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط.