رسائل دعم لطبيب كفر الشيخ بعدما فقد بصره أثناء عمله.. ومحمود سامي: لم نصل لتشخيص نهائي وسأتوجه للمركز الطبي العالمي
منى مينا: زوجته أنجبت بعد 11 عامًا من الزواج وترك طفله وانضم لكتيبة مكافحة كورونا
الطبيب: الوضع مخيف ولا أدري مصير فقدي للبصر ونأمل أن نصل لتشخيص وعلاج في أقرب فرصة
كتب – عبد الرحمن بدر
تواصلت رسائل الدعم من الطواقم الطبيبة والمواطنين للدكتور محمود سامي، أخصائي أمراض الباطنة بمستشفى العزل في بلطيم والذي فقد بصره بعد إصابته بارتفاع ضغط الدم، وأشادوا بالدور البطولي الذي قام به في علاج المصابين لساعات طويلة متصلة، وتمنوا بالشفاء العاجل له.
سامي قال إنه سيتوجه إلى المركز الطبي العالمي لبدء فحوصات وبروتوكول علاج جديد.
وأضاف سامي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “يحدث في مصر” المذاع عبر قناة (إم بي سي مصر): “الوضع مخيف لكن ثقتي كبيرة في ربنا، وهناك قلق وحزن وتفاؤل من اللي حواليا، لكن الوضع أفضل الآن وكلنا ثقة في ربنا بعد ذهابي للمركز الطبي العالمي وإجراء فحوصات جديدة”.
وعن كواليس إصابته قال سامي إنه مع شدة التوتر والقلق وكثرة العمل في مواجهة فيروس كورونا المستجد، لحقت به عدة أزمات صحية صاحبها ارتفاع شديد في ضغط الدم ومن ثم أغمى عليه في مقر عمله، وعندما استفاق وجد نفسه غير قادر على الإبصار.
وأضاف: “لا أدري مصير فقدى للبصر. وحتى الآن لم نصل إلى تشخيص نهائي، ونأمل أن نصل إلى تشخيص وعلاج في أقرب فرصة إن شاء الله”.
وفي وقت سابق، أعلن مجلس الوزراء تعهده بعلاج الطبيب محمود سامي.
الدكتورة منى مينا، عضوة مجلس نقابة الأطباء السابقة وصفت ما قام به سامي بالبطل الفدائي قدم محلمة بطولية.
وقالت منى مينا إن “الطبيب متزوج من ١٢ سنة وربنا اختبره بتأخر الإنجاب ١١ سنة وزوجته وضعت (يحيى) من شهرين ورغم كده سابه وانضم لكتيبة الزملا في مكافحة الكورونا في عزل بلطيم، شعر بشوية إرهاق بعد عمل متواصل لمدة ١١ ساعة متواصلة دخل بعدها العناية المركزة ليومين واتشخص بارتفاع الضغط الشرياني نتيجة التوتر وضغط العمل، ارتفاع الضغط ده تسبب في فقد مفاجئ في قدرته على الإبصار”.
وأضافت: “سألكم جميعا شموله بدعائكم في الليالي المفترجة دي لعل ربنا يستجيب من حد فيكم ويرفع عنا وعن بلدنا وأهلنا البلا ده ويجبر خاطرنا في زميلنا ويعافيه في بصره ويقدر يرجع يشوف ابنه اللي عنده شهرين واللي مالحقش يشوفه لحد دلوقت”.
الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، قال في وقت سابق إن الطبيب عمل تحت ضغط متزايد، حتى أصيب بارتفاع شديد بضغط الدم أدى لحدوث جلطة بالشريان البصري أدت للأسف لفقده البصر.
وأضاف: “واجب على وزارة الصحة أن تقوم بسرعة تقديم أعلى سبل العلاج المتاحة حتى إن استلزم الأمر العلاج بالخارج، مع ضرورة إتخاذ إجراءات احتسابها إصابة عمل”.
وتابع الطاهر: “النقابة بالطبع ستكون على تواصل مستمر لتسهيل أمور تلقيه أعلى قدر متاح من العلاج، مع تقديم جميع سبل الدعم والمساندة بكافة الوسائل الممكنة”.
وذكرت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على فيسبوك أن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، تواصل مع المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء، حسام المصري، وتقرر علاجه بالمركز الطبي العالمي على نفقة الدولة.
وأضافت أنه “تم بالتنسيق مع مدير المركز الطبي العالمي لاستقبال الحالة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لها مع موافاة اللجنة بتقرير طبي مفصل”.
وبدأت الواقعة حين شعر الطبيب محمود سامي أخصائي الحميات، والذي كان يمارس عمله في علاج مصابي كورونا في مستشفى العزل ببلطيم بكفر الشيخ، بإجهاد شديد نتيجة ضغط المتواصل لمدة 7 أيام، واستيقظ من نومه، ليكتشف أنه غير قادر على الرؤية.
وعند إجراء الفحص الطبي على الطبيب (39 عاما) تبين إصابته بارتفاع شديد في ضغط الدم، ولتفاقم حالته تم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الصدر بكفر الشيخ وإجراء فحوصات كورونا له، التي أثبتت خلوه من المرض.