مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية “جامعة” في سوريا وموسكو وواشنطن أبرز المناصرين
في موقف لافت، دعت روسيا الأمم المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
وقال مندوب موسكو الدائم لدى المنظمة، فاسيلي نيبينزيا، إن رفع العقوبات ضرورة لأنها تطال “المواطنين العاديين”، مشيرًا إلى أن موسكو باقية على عهدها في تقديم المساعدة للشعب السوري.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أصدر مجلس الأمن بيانًا بإجماع أعضائه الـ15، وعلى رأسهم موسكو وواشنطن، طالبوا فيه بحفظ أمن وسلامة دمشق، وعدم الانخراط في أي أعمال من شأنها تقويض الأمن الإقليمي.
كما شدد البيان على أهمية محاربة الإرهاب ومنع تنظيم “داعش” من استعادة نشاطه، داعيًا إلى التوجه نحو عملية سياسية سورية تلبي تطلعات المواطنين، وتستند ديمقراطيًا إلى مبادئ القرار 2254.
وأشار ممثل الأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسون، خلال الجلسة إلى أن التحديات في دمشق لم تنتهِ رغم سقوط نظام بشار الأسد، قائلًا: “أخشى أنه إذا لم يتم التعامل مع الوضع بشكل سليم، فإن الأمور ستتجه إلى الأسوأ”.
كما تطرق بيدرسون إلى العمليات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، قائلاً إنها تعرض حياة المدنيين للخطر، مطالبًا تل أبيب بالتوقف.
وفي وقت سابق، دعا زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المكنى بأبو محمد الجولاني، إلى رفع العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد، بالإضافة إلى جماعته المصنفة إرهابيًا بحسب الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، في حديث مع صحيفة “التايمز”.
وقال الجولاني إنه لن يسمح بأن تكون بلاده منصة “لشن الهجمات ضد إسرائيل” أو أي دولة أخرى، لافتًا إلى أنه لم يعد هنالك مبرر لإسرائيل لضرب سوريا بعد خروج حزب الله والقوات الإيرانية من بلاده.