تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وسط تصعيد عسكري في الخرطوم والجزيرة
وكالات
أفادت وسائل إعلام، الخميس، بتجدد المواجهات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق، حيث استهدفت قوات الجيش تحركات للدعم السريع شمال الخرطوم بحري، وذلك عبر قصف من مواقعها شمالي أم درمان. كما سُجلت اشتباكات متقطعة في الخرطوم بحري، تزامنًا مع دوي قصف متقطع شرقي المدينة، بالإضافة إلى استهداف مسيرات تابعة للجيش مواقع للدعم السريع في شرق وجنوب الخرطوم.
وشوهد تصاعد أعمدة الدخان من مناطق شرق النيل ومحيط سلاح المدرعات، فيما أكدت المصادر أن قصف الجيش أسفر عن تدمير مخزن للغلال في منطقة المقرن وسط الخرطوم.
في الوقت نفسه، أشارت قناة “الغد” إلى أن قوات الجيش السوداني قد نفذت عمليات نوعية في حي جبرة جنوبي الخرطوم، حيث تمكنت قوات سلاح المدرعات من السيطرة على حواجز أمنية لقوات الدعم السريع، واستولت على أسلحة متعددة بالإضافة إلى أسر عدد من الجنود. هذا التصعيد العسكري يأتي في وقت حساس، حيث يواصل الجيش السوداني تنظيف الأحياء المدنية من عناصر الدعم السريع.
على صعيد آخر، أعلنت منصة “مؤتمر الجزيرة” ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات التي شنها مقاتلو الدعم السريع في عدة مناطق بولاية الجزيرة، مشيرة إلى وفاة 794 شخصًا بسبب القتال والتسمم وتفشي الأمراض. وذكرت المنصة في بيان لها أن عدد القتلى في مدينة الهلالية قد بلغ 610، بينما توفي 56 شخصًا في ود عشيب نتيجة الحصار الشديد وانعدام الرعاية الصحية. كما أشار البيان إلى ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة رفاعة إلى 128 شخصًا.
ويشهد السودان صراعًا مستمرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهي قوات شبه عسكرية كانت قد تأسست في التسعينات. وتصاعدت التوترات بشكل كبير في الأسابيع الماضية، حيث تحولت الخلافات السياسية إلى اشتباكات عسكرية دامية في الخرطوم ومدن أخرى. ويعد هذا الصراع جزءًا من نزاع أوسع بين فصائل داخل القوات المسلحة السودانية والنظام الحاكم، في وقت تتأزم فيه الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل حاد في العديد من المناطق.