د. ممدوح سالم يكتب: هل أصبحنا شعبًا يسوقه الترند؟
١
بائع الحلوى
ماذا لو لم يحالفه الحظ (الترند) في الكشف عن مأساته التي تعبر عن الملايين من خلق الله الساعين على أرزاقهم باليومية، وتعهد أبو هشيمة بحالته؟!
السؤال:
أيحتاج كل ساعٍ كادح لمصور محترف يلتقط له صورة الموسم؛ فيلقطها جمهور التواصل والتيكتوك، ثم ينشغل الشعب المسكين بها، وتصبح حديثهم صباح مساء؟!
ناهيك عن ترقب ردة الفعل المنتظرة من الباحثين عن دور، وأنت وحظك من هذه الدنيا!
كم من بائع متجول كمثل صاحب الحلوى!
أين وزارة الشئون الاجتماعية من ألوف بل ملايين كحالته وأقل لو تعلمون؟!
وأين دور الجمعيات الخيرية صاحبة الإعلانات المتلفزة بالملايين من هؤلاء قبل حصادات الترند؟ وأين رجال الأعمال منهم قبل انتشار الحالة على وسائل التواصل؟!
وقبل، أين دور الدولة؟!
العجيب أننا صرنا بحق جمهورًا تافهًا تحركه ألاعيب الميديا!
٢
الصافع والمصفوع (ترند ما قبل العيد)
لن أزيد في حكاية الوقحين فالأمر زاد عن حده.
٣
علماء الاجتماع
أرى أننا جمهور يصنع الأزمة، ويترقب حلول منتجيها وجمهورها.. ولا تعجب فنحن من يصنع ومن يستهلك أيضا.
سؤالي لعلماء الاجتماع في مصر: ألا يحتاج الأمر إلى دراسة عاجلة لسلوك الجمهور في ضوء وسائل التواصل الاجتماعي، وظهور ما يسمى بالترند، فاعلا ومفعولا به؟!
٤
العدالة الاجتماعية
أيحتاج المجتمع كي ترفع رايات العدل والعدالة فيه إلى تخليق حالة من الترند اليومي تستعطف أولى القلوب الرحيمة، وتستقرئ قيمه من الشهامة والمروءة، وتقف على مؤشرات ردود الفعل ليكون لنا وجه من وجوه الإنسانية؟!
الأمر جد خطير..