مصر تعبر عن قلقها إزاء التصعيد الإيراني الإسرائيلي.. وتطالب بممارسة أقصى درجات ضبط النفس
أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
واعتبرت مصر – فى بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء السبت – أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية/الإسرائيلية حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التى تمارس فى المنطقة.
وأكدت مصر أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
ومساء السبت، قال الحرس الثوري الإيراني، إنه أطلق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل، بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بإطلاق الدفعة الأولى من الصواريخ الباليستية نحو الأراضي المحتلة.
ووفق التقارير الإيرانية، أطلق الحرس الثوري الإيراني، اسم “الوعد الصادق” على هجماته – بالصواريخ والمسيّرات – ضد الأهداف الصهيونية والتي نفذتها القوات الجوية الإيرانية.
وأكد البيت الأبيض يوم السبت إن إيران بدأت هجوما جويا على إسرائيل من المرجح أن يستمر لعدة ساعات.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون في بيان إن الرئيس جو بايدن يتلقى إفادات بانتظام من فريق الأمن القومي، وهو على اتصال مستمر مع المسؤولين الإسرائيليين وكذلك شركاء وحلفاء الولايات المتحدة.
ونقلت قناة “أي بي سي” الأمريكية عن مسؤول أمريكي رفيع قوله: “نعتقد أن إيران ستطلق على إسرائيل ما بين 400 و600 طائرة مسيرة وصاروخ”
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين بالمنطقة إن الدفاعات الجوية الأردنية مستعدة لاعتراض وإسقاط أي طائرات مسيرة أو طائرات إيرانية تنتهك المجال الجوي الأردني.
وأضافوا أن الجيش أيضا في حالة تأهب قصوى وأن أنظمة الرادار تراقب نشاط الطائرات المسيرة.
ويأتي هذا الهجوم الإيراني ردا على غارة وقعت في الأول من أبريل استهدفت قنصلية إيران في دمشق، وأودت بحياة القيادي الكبير في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي و6 ضباط آخرين أثناء حضورهم اجتماعا في مجمع السفارة. ورغم عدم إعلان إسرائيل وقوفها وراء هذه الغارة إلا أن طهران تشير بأصابع الاتهام إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي في وقت سابق إن إسرائيل “يجب أن تعاقب وسوف تعاقب”، على العملية التي قال إنها تشبه الهجوم على الأراضي الإيرانية.