السيسي ورئيس وزراء بلجيكا يحذران من مخاطر اجتياح مدينة رفح الفلسطينية
حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء البلجيكي رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر دي كروو، من مخاطر “اجتياح مدينة رفح الفلسطينية لما سيترتب على ذلك من تداعيات إنسانية كارثية”.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء البلجيكي رئيس الاتحاد الأوروبي، على هامش القمة المصرية الأوروبية.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي انه تم خلال اللقاء تناول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية والعلاقات المصرية الأوروبية، كما ناقش الجانبان الأوضاع في قطاع غزة، وضرورة وقف إطلاق النار في القطاع.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أدانت مصر بأشد العبارات، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، الأمر الذي أودى بحياة أكثر من 60 شهيداً خلال الـ 24 ساعة الماضية، يضافون إلى مئات الشهداء الذين سقطوا وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية في دوار الكويت ومن قبله دوار النابلسي.
وطالبت مصر – في بيان صادر عن وزارة الخارجية – إسرائيل بضرورة وقف سياسات العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، بما في ذلك الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية، في انتهاك كامل لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعت مصر، إسرائيل إلى الامتثال لمسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمتها مسئوليتها عن توفير الحماية والحياة الكريمة للمواطنين تحت الاحتلال، والنأي عن استهداف المدنيين، وحتمية توفير المساعدات العاجلة لسكان القطاع.
وجددت مصر التحذير من مخاطر القيام بأية عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الوخيمة التي ستلحق بالمدنيين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح باعتبارها الملاذ الآمن الأخير داخل القطاع، معتبرة أن الإقدام على هذا الإجراء رغم التحذيرات والرفض الدولي له، يعكس عدم الاكتراث بأرواح المدنيين الأبرياء، ويُعد مخالفةً جسيمةً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما جددت مصر مطالبتها للأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بالاضطلاع بالمسئولية القانونية والإنسانية من خلال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ومنع سيناريو التهجير من التحقق بكافة السبل، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبكافة السبل إلى داخل القطاع.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ163 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 31 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 73 ألف جريح. ويشار إلى أن هناك آلاف من الأشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم