استمرار عمليات القصف الصهيوني على قطاع غزة.. والصحة الفلسطينية: عدد الشهداء يتجاوز 20 ألفًا منهم 311 من الكوادر الصحية وتدمير 102 سيارة إسعاف
كتب – أحمد سلامة ووكالات
استمرت عمليات القصف الصهيوني على المناطق المختلفة بقطاع غزة خلال الليلة الماضية، حيث ذكرت وسائل إعلام أن فلسطينيين اثنين استشهدا فجر اليوم وأصيب عدد آخر في قصف لشقة سكنية في ميدان النجمة وسط مدينة رفح، وجرى نقل جثماني الشهيدين والمصابين إلى مستشفيي أبو يوسف النجار والكويت التخصصي.
وفي خانيونس، قصفت طائرات إسرائيلية منزلين لعائلة أبو زرقة في الحي الهولندي غرب محافظة خانيونس، ومنزل لعائلة النجار في منطقة قيزان النجار جنوبي المحافظة ما أسفر عن ارتقاء شهداء وإصابات.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي إسرائيلي وسط وجنوب مدينة خانيونس. كما شنت الطائرات سلسلة غارات على دير البلح والمغازي والنصيرات والبريج، كما قصف الطيران الحربي مناطق متفرقة في محافظتي غزة والشمال.
في غضون ذلك، تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على عدة محاور في قطاع غزة، وأقر جيش الاحتلال صباح اليوم بمقتل ضابط وجندي في معارك الليلة الماضية جنوب قطاع غزة.
وتصاعدت خلال الأيام الماضية خسائر جيش الاحتلال لترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء العدوان على غزة إلى 491 ضابطا وجنديا، حسب بيانات رسمية صادرة عن قياداته.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، عن حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 25 مجزرة بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 250 شهيدا و500 مصاب خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشار القدرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 20 ألفا و674 شهيدا، و54 ألفا و536 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.. مضيفًا أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 311 من الكوادر الصحية وتدمير 102 سيارة إسعاف.
وتابع أن “الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استهداف 141 مؤسسة صحية، وخروج 23 مستشفى و53 مركزا صحيا من الخدمة”.. مشددًا على أنه “ما زال الاحتلال يعتقل 99 كادرا صحيا على رأسهم مديري مستشفيات شمال غزة الدكتور محمد أبو سلمية، والدكتور أحمد الكحلوت، والدكتور أحمد مهنا”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال تعمد تدمير مستشفيات شمال غزة، مما أدى إلى تضرر 800 ألف نسمة لا يجدون أي خدمات صحية، كما أن الجرحى والمرضى والنساء الحوامل والأطفال الرضع يتعرضون للموت المحقق.
وقال القدرة، إن نسبة الإشغال السريري في مستشفيات جنوب غزة بلغت 350%، بينما مئات الجرحى يفترشون الأرض في الأقسام وغرف العمليات.
كذلك، قال القدرة، إن الطواقم الطبية عاجزة أمام مئات الحالات الحرجة والخطيرة والمعقدة والحروق الشديدة نتيجة عدم توافر الإمكانيات العلاجية والبشرية والسريرية المطلوبة لها، لافتا إلى أن “الطواقم الطبية تفاضل بين الحالات الحرجة لإنقاذ من يمكن إنقاذه، ونفقد عشرات الأرواح يوميا نتيجة ضعف الإمكانيات الطبية”.