تشييع جثمان الشهيد الصحفي سامر أبو دقة بمشاركة مئات الفلسطينيين
شيع المئات من الفلسطينيين، صباح السبت، جثمان الزميل سامر أبو دقة، مصور قناة “الجزيرة” في غزة الذي استشهد إثر قصف نفذه الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، الجمعة.
وشهدت الجنازة حضور الزميل وائل الدحدوح، مراسل قناة “الجزيرة” الذي تعرض للإصابة جراء القصف، حيث شارك في وداع الزميل المصور سامر أبو دقة بعد دفنه الثرى.
وكان موكب تشييع جثمان الزميل سامر أبو دقة قد انطلق من مستشفى ناصر بخانيونس، حيث جرى صلاة الجنازة عليه، إلى إحدى مقابر المدينة، حيث وورى الثرى وجرى وضع الخوذة أعلى قبره.
يذكر أن قناة “الجزيرة”أعلنت يوم الجمعة، أن الصحفي ومراسل القناة في قطاع غزة، وائل الدحدوح، وسامر أبو دقة مصور القناة، أصيبا خلال تغطيتهما قصفا إسرائيليا على مدرسة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط مناشدات لإجلاء الجرحى المحاصرين في محيط المدرسة، الذين ما يزال بينهم الزميل سامر.
وقالت مراسلة الجزيرة هبة عكيلة إن الزميلين وائل وسامر أصيبا أثناء عملهما في محيط مدرسة فرحانة التي استهدفتها قوات الاحتلال صباح يوم الجمعة.
وأضافت أن الزميلين أصيبا بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.
وأوضحت أن الزميل وائل أصيب في ذراعه ونقل إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس لتلقي العلاج.
أما الزميل المصور سامر أبو دقة فلا يزال ملقى على الأرض ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة في خان يونس، في حين تدوي انفجارات قرب المدرسة، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.
وبحسب الجزيرة، لم تتمكن فرق الإسعاف من إجلاء الجرحى من المكان.
وفي مساء يوم الجمعة، أعلنت “الجزيرة” استشهاد الزميل سامر أبو دقة بعد أن منع الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إليه لإنقاذه وتُرك ينزف لنحو 6 ساعات.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ71، حيث واصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 18 ألف فلسطيني، غالبيتهم منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى نحو 52 ألف جريح.
وما زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.