د. عبدالجليل مصطفى: على يقين تام من انتصار الشعب الفلسطيني.. لكن المعركة ليست معركة ضربة قاضية وإنما تراكم جولات
كتب – أحمد سلامة
قال الدكتور عبدالجليل مصطفى المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية، إنه على يقين تام من أن الشعب الفلسطيني سيتنصر ويسترد حقوقه، لكنه أشار إلى أن “هذه المعركة ليست معركة ضربة قاضية لكنها معركة نقاط وتراكم جولات”.
وأضاف، خلال ندوة عقدها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي تحت عنوان “حول أوهام السلام الزائف مع إسرائيل واستراتيجية التفاوض بالجرافات” خلال يوم التضامن العالمي مع فلسطين، “واضح رغم كل الصعوبات وتكتل الجميع ضدهم إلا أن الشعب الفلسطيني أصبح لديه خواص وقدرات لا يستطيع أي إنسان أن يتجاهلها حتى لو لم يكن يعلمها قبل ذلك، هذا ما يوضحه الواقع الحادث أمامنا”.
وشدد د. عبدالجليل مصطفى إلى أن “الشعب الفلسطيني لن يهاجر إلا في حدود ضيقة”، مشيرًا إلى أن “عدد الفلسطينيين الحالي عشر أضعاف عددهم في النكبة الأولى، وقد أصبح لديهم الآن نوابغ في جميع المجالات، وما يحدث يثبت خطأ مقولة جولدا مائير (إننا نعتمد على أن الآباء يموتون والأبناء ينسون)، ما يحدث الآن يثبت عكس ذلك فالأبناء يتذكرون ليس ما قاله الآباء فحسب وإنما ما قاله الجدود، وهذا يظهر تكوين الشخصية الفلسطينية من التعليم والخبرة الحياتية التي صنعت منهم نماذج صالحة للمقاومة”.
وتابع “أما بخصوص التضحيات التي دفعها المدنيين فالحقيقة أنها ليست خطأ المقاومين، فالعدو فاشل في استهداف المقاومة لحل مشكلة الصراع عسكريًا.. استهداف إسرائيل للمستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد ينم عن أداء عسكري بائس جدا يظهر أنه في أزمة وأنه يعاني نوعًا من الفشل الفاضح”.
وأردف “تضحيات المدنيين للأسف هي الثمن من أجل تحقيق إنجاز، ويجب الإشارة إلى البُعد المعنوي، فبالرغم من كل عمليات استهداف المدنيين إلا أننا نشاهد معنويات مرتفعة إلى عنان السماء”.
واعتبر د. عبدالجليل مصطفى أن “حزب الله” اللبناني كان له دور ذكي جدا في التداخل مع المقاومة حيث تمكن من اجتذاب نحو ثلث جيش الاحتلال ما خفف الضغط على غزة، إضافة إلى ما تقوم به المقاومة في العراق واليمن التي بسيطرتها على مدخل البحر الأحمر يجعل منها حلال لكثير من المشكلات ليست في فلسطين فقط ولكن في مصر أيضًا.