بلينكن من العراق: نعمل على عدم اتساع الصراع في المنطقة.. ووزير الدفاع الإيراني يهدد: إذا لم تتوقف الحرب ستتعرض أمريكا لضرر بالغ
وكالات
قام وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، بزيارة غير معلنة للعراق في إطار جولته بالشرق الأوسط لخفض التوتر بعد العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي.
وبعد زيارة إلى الضفة الغربية المحتلة، وصل بلينكن إلى بغداد مساء الأحد في أول زيارة له للعراق منذ توليه منصب وزير الخارجية الأمريكي.. حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة العراقية، إنه من المهم أن نبعث برسالة واضحة للغاية بشأن التهديدات للعسكريين الأمريكيين مفادها “لا تفعلوا ذلك”. موضحا أن الهجمات على العسكريين الأمريكيين أمر يتعلق بسيادة العراق وضد مصالحه.
وحول الأوضاع في غزة، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن واشنطن تعمل بجد لضمان عدم امتداد الصراع خارج القطاع، مضيفا أن الولايات المتحدة تركز حاليا على إعادة المحتجزين من غزة.
وشدد بلينكن على أن الهدنة الإنسانية قد تعزز فرص إعادتهم، منوها بأن تدفق المساعدات إلى غزة بالوتيرة الحالية غير كاف.
ولليوم الـ30 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 9770 شهيدا، منهم 4800 طفل، و2550 سيدة، كما ارتفع عدد المصابين إلى 24808 فلسطينيين، فضلا عن 2660 مفقودا، بينهم 1270 طفلا.
من جانبه، هدد وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، الأحد، الولايات المتحدة إذا لم توقف الحرب في غزة، مؤكدًا أنها “ستتعرض لضرر بالغ”.
وأضاف أشتياني: نصيحتنا للأمريكيين هي أن يوقفوا الحرب في غزة فورا، وينفذوا وقف إطلاق النار، وإلا فسيتعرضون لضرر بالغ.. وفق ما أوردت وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، نفى وزير الدفاع الإيراني دعم بلاده هجمات جماعات المقاومة على القواعد الأمريكية في المنطقة، وقال إن طهران “لا تتدخل في قرارات هذه الجماعات”.