عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات عنيفة على غزة بعد عزلها عن العالم.. والمقاومة الفلسطينية تُحبط توغلات الاحتلال
وكالات
استُشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ الليلة الماضية وحتى صباح السبت، إثر قصف صاروخي من طائرات حربية إسرائيلية، على أحياء سكنية في عديد المناطق في قطاع غزة، يعد الأعنف والأكثر جنونا منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر طبية في غزة، بأن أكثر من 25 شخصا استشهد وأصيب العشرات بجروح، في قصف إسرائيلي مكثف وسط قطاع غزة، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، ولا زال هناك العشرات من المفقودين تحت الأنقاض.
وأضافت المصادر ذاتها، أن عدد من المصابين وصلوا إلى المستشفى الاندونيسي، إثر قصف منزل مأهول في مخيم جباليا.
وتواصل مدفعية الاحتلال قصف مناطق عدة شرق قطاع غزة.
ودخل العدوان يومه الـ22، وسط انقطاع شبكتي الاتصال والإنترنت كليا، بالتزامن مع اشتداد الغارات الإسرائيلية وزيادة كثافتها وقوتها، منذ يوم الجمعة، حيث يضطر المواطنون للسير على الأقدام مسافات كبيرة تحت القصــف، للإبلاغ عن حالة إسعافية.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال “عن توسيع التوغل البري” منذ الليلة الماضية في قطاع غزة، بالتزامن مع الضربات الجوية المكثفة التي تستهدف كافة المناطق.
وتركز قصف طيران الاحتلال على بيت حانون وبيت لاهيا، وجباليا شمال القطاع، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائفها على المناطق ذاتها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
كما طال القصف تحديدا محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة والإندونيسي وسط القطاع، حيث أغار طيران الاحتلال أكثر من عشر مرات على محيطهما.
وتعرضت مناطق شمال غرب مدينة غزة لسلسلة غارات، بالتزامن مع قصف مكثف من زوارق الاحتلال الحربية لوسط مدينة غزة.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المقاتلين في فصائل المقاومة وفي مقدمتهم كتائب عز الدين القسام مستعدون “بكامل قوتهم” لمواجهة هجمات الجيش الإسرائيلي بعدما وسع الاحتلال هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة.
وذكرت حماس في بيان في وقت مبكر اليوم السبت أن “كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات”، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “وجيشه المهزوم عاجزون عن تحقيق أي إنجاز عسكري”.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع خدمات الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت في قطاع غزة بصورة كاملة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ22 منذ بداية الهجمات، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 7326 بينهم 3 آلاف طفل، وأكثر من 18 ألف جريح.