الهلال الأحمر الفلسطيني: قطع الاتصالات في غزة يعيق طواقمنا عن تقديم الخدمات الإسعافية بالقطاع
أعرب الهلال الأحمر الفلسطيني، عن شعوره بقلق بشأن إمكانية استمرار طواقمه العاملة في غزة من تقديم خدماتها مع انقطاع خدمة الاتصال المركزي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني عبر صفحته على “فيسبوك” مساء الجمعة: “انقطعنا عن الاتصال بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة وعن جميع طواقمنا العاملة هناك في ظل قطع سلطات الاحتلال للشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والانترنت بشكل كامل”.
وأضاف: “نشعر بالقلق الشديد بخصوص امكانية استمرار طواقمنا في تقديم خدماتهم الاسعافية، لاسيما وأن هذا القطع يؤثر على خدمة الاتصال المركزي 101 ويعيق وصول سيارات الاسعاف الى المصابين والجرحى”.
كما أعرب عن قلقه على سلامة طواقمه العاملة في القطاع في ظل استمرار القصف الاسرائيلي العنيف المتواصل على مدار الساعة، ما يعني أن سلطات الاحتلال ستواصل ارتكابها جرائم الحرب في ظل عزل غزة عن العالم الخارجي.
وطالب الهلال الأحمر الفلسطيني، المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لتوفير الحماية العاجلة للمدنيين العزل والطواقم والمقرات الطبية.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي في الساعة الأخيرة، غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة.
وتحولت عدد من القنوات التلفزيونية التي تنقل تطورات الأحداث إلى الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الانترنت، وتعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف عنيف ومستمر من طيران الاحتلال الحربي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ21 منذ بداية الهجمات، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 7326 بينهم 3 آلاف طفل، وأكثر من 18 ألف جريح.