أمين جامعة الدول العربية يؤكد ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال الإجرامية ضد المدنيين في غزة
شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته للضغط على إسرائيل لوقف الأعمال الإجرامية التي تمارسها في حق السكان المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وآخرها قصف مستشفى المعمداني الذي أودى بحياة المئات من الأبرياء أغلبيتهم من الأطفال، وكذا ترحيل السكان قسراً من شمال القطاع لجنوبه، مشيرا إلى أن هذه الأشكال تعد أنماطا من العقاب الجماعي يرقى إلى جرائم الحرب تنتهك القانون الدولي الإنساني وترصدها أجهزة الجامعة.
جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام لجامعة الدول العربية، يوم الخميس، وزير خارجية المملكة المتحدة “جيمس كليفرلي”، وذلك بمقر الجامعة في القاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن الطرفين عقدا جلسة مباحثات مطولة ناقشا خلالها وجهات النظر حول تطورات حرب إسرائيل ضد القطاع والتصعيد الخطير فيه.
وأوضح المتحدث أن الطرفين اتفقا على ضرورة فتح الممرات الإنسانية؛ لإدخال المساعدات لسكان القطاع، وكذلك أهمية حمايتهم بشكل كامل.
بدوره، أكد الوزير البريطاني ضرورة العمل بشكل جماعي من أجل وقف الحرب الدائرة، خاصة وأن استمرار العنف سيساهم في زعزعة الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن أولوية بلاده هي خروج الرهائن من الرعايا البريطانيين.
وأكد الأمين العام، أن انسداد الأفق السياسي للصراع واستمرار الاحتلال، هو السبب الأساسي لهذه الأحداث، منوهاً بأن وصول العنف إلى هذا الحد يجعل الوصول للسلام أمرًا بعيد المنال.
ويتواصل الخميس، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية. كما تتواصل المعارك بين فصائل فلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق غلاف قطاع غزة.
وكانت حركة حماس قد شنت عملية عسكرية مباغتة السبت، أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 3569 شهيد فيما أصيب أكثر من 13 ألفا.