اليوم السابع للعدوان على غزة| 100 شهيد ضحايا غارات الاحتلال وعباس لبلينكن: نرفض تهجير أبناء شعبنا ويجب وقف الإرهاب الإسرائيلي فورا
وفا
استشهد 100 مواطن على الأقل غالبيتهم أطفال ونساء وأصيب المئات، فجر اليوم الجمعة، جراء الغارات والقصف العنيف من الطائرات الحربية الإسرائيلية، في اليوم السابع من العدوان على قطاع غزة.
وتم انتشال 17 شهيدا جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية بصاروخ واحد على الأقل لبناية سكنية تعود لعائلة أبو مدين في مخيم البريج وسط القطاع، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة.
وتقع بناية أبو مدين تقع في “بلوك 9” داخل البريج وتتكون من أربعة طوابق تضم 12 شقة سكنية، وتؤوي ما يقارب 70 مواطنا، منهم من نزحوا من مناطق الحدودية إلى البناية، مشيرا إلى أن ثلاجات الموتى في مستشفى الأقصى امتلأت بالجثث مع ازدياد أعداد الشهداء، وقد وضع بعضهم في خيام خارج الثلاجات.
واستشهد 5 مواطنين بينهم أطفال وأصيب 10 مواطنين بقصف طائرات حربية لمنزل يعود لعائلة جودة في بلدة جباليا شمال القطاع، نقلوا إلى مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا.
وقصف الطيران الحربي منزلا لعائلة الزرد في حي التفاح بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى في صفوف المواطنين، نقلوا إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
كما استشهد 17 مواطنا باستهداف الطيران الحربي لمنزل يعود لعائلة حلاوة وسط مخيم جباليا، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، نقلوا إلى مستشفى الإندونيسي.
وقصفت طائرات الاحتلال عشرات البنايات السكنية والمنازل ودمرتها بشكل كلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بمئات أطنان المتفجرات والصواريخ التي ألقيت دون سابق إنذار.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
من جهة أخرى، التقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، في العاصمة الأردنية عمان، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وشدد عباس، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري، وحمايتهم، والرفض الكامل لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية لشعبنا، وضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك.
وحذر الرئيس من حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة جراء توقف كافة الخدمات الإنسانية في قطاع غزة، وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة.
ودعا أبو مازن إلى ضرورة وقف إرهاب المستعمرين ضد أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ووقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك التي تتسبب بتصعيد الأوضاع.
وأكد الرئيس الفلسطيني رفض الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين، داعيا لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين.
وتابع: “نؤكد على سياسة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والتي تنبذ العنف وتتمسك بالشرعية الدولية والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي طريقا لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال”.
وواصل عباس: “الأمن والسلام يتحققان من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وضرورة الذهاب للحل السياسي وتنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية والحرية والاستقلال لشعبنا في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967”.
وحضر اللقاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.