وزير الخارجية يناقش هاتفيا مع نظيره الأمريكي جهود احتواء الموقف بين الفلسطينيين والإسرائيليين
ناقش سامح شكري، وزير الخارجية، في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والجهود المطلوب القيام بها دولياً وإقليمياً لاحتواء الموقف ووضع حد للعنف الدائر وما يرتبط به من إزهاق للأرواح وتعريض حياة المدنيين للمخاطر.
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن محادثات الوزيرين تركزت على ضرورة الدفع بمواقف دولية منسقة لحث الأطراف على تغليب مسار التهدئة، وكذا أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنأي عن التصعيد الأمني.
وشدد شكري على ضرورة أن يظل الهدف الأسمى للمجتمع الدولى هو تحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الأمر الذى يتطلب وقف الاقتحامات للمدن الفلسطينية، والنأي عن الأعمال الاستفزازية المتكررة التى تؤجج المشاعر، وتشجيع الطرفين على التهدئة والعودة إلى مسار المفاوضات.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أعلنت في وقت مبكر من صباح السبت بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها. وقال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف -في رسالة صوتية- إن الضربة الأولى من عملية “طوفان الأقصى” تجاوزت 5 آلاف صاروخ استهدفت إسرائيل.
وأعلن الناطق باسم “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسر الكتائب لعدد من جنود وضباط جيش الاحتلال، خلال عملية “طوفان الأقصى”.
وقال أبو عبيدة في تغريدة مساء اليوم السبت، عبر صفحته على تلجرام “نبشّر أسرانا وأبناء شعبنا، أن في قبضة كتائب القسام عشرات الأسرى من الضباط والجنود، وقد تم تأمينهم في أماكن آمنة، وفي أنفاق المقاومة”.
أعلنت وزارة الصحة في غزة مساء السبت ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 232 قتيلا وإصابة نحو 1700 بجروح، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن إجمالي ما وصل إلى مستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة بلغ 232 قتيلا و1697 جريحا بإصابات مختلفة.
في المقابل، أفادت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية بأن عدد القتلى الإسرائيليين جراء عمليات التوغل المباغتة التي نفذتها حركة حماس إلى ما لا يقل عن 300 قتيل، منذ فجر السبت، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 232 فلسطينيا إثر الغارات التي نفذتها قوات الاحتلال على قطاع غزة.
وأعلنت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية، السبت، مقتل ما لا يقل عن 300 شخص، وإصابة 1100 شخص آخرين جراء العمليات. لكن قناة “سكاي نيوز عربية” ذكرت بأن عدد القتلى الإسرائيليين ارتفع إلى 250 ووصل عدد الجرحى إلى نحو 1700 جريح.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل 3 من قادة شرطة الاحتلال في الجنوب خلال الاشتباكات مع عناصر حماس.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن حصيلة قتلى الهجوم بلغت 200 شخص على الأقل وهي مرشحة للارتفاع،
وذكرت وزارة الصحة دولة الاحتلال الإسرائيلي أن عدد جرحى الهجوم وصل لنحو 1452 شخصا، العديد منهم في حالة خطيرة. وقالت إن هناك 18 شخصا في حالة حرجة، و267 في حالة خطيرة، و279 في حالة متوسطة.
ومن بين القتلى والجرحى عدد من الجنود الإسرائيليين وفقا للجيش الإسرائيلي الذي لم يكشف لغاية الآن عن أعدادهم بالتحديد، بحسب موقع قناة “الحرة” الأمريكية.