أزمة السد الإثيوبي.. أستاذ موارد مائية: أيام قليلة على بدء التخزين الرابع.. و4 أمتار للوصول لمنسوب الممر الأوسط
عباس شراقي: الفيضان تأخر شهرين وعلى السودانيين الاستعداد لوصوله.. كان الله فى عونهم حيث اعتادوا الزراعة على مياه الفيضان
كتب: عبد الرحمن بدر
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إنه باق أيام قليلة على انتهاء التخزين الرابع فى سد النهضة.
وأظهرت صورًا حديثة التقطت بالأقمار الصناعية، قرب انتهاء الملء الرابع لسد النهضة.
وبينت تلك الصور التي نشرتها مواقع إثيوبية، أنه لم يتبق سوى 4 أمتار للوصول إلى منسوب الممر الأوسط في السد، حيث وصل المنسوب الحالي إلى 621 مترا، فيما بلغ ارتفاع الممر 625 مترا، و حجم الحصاد نحو 19 مليار متر مكعب من المياه .
وذكر شراقي في تصريحات له، الأحد، أنه أظهرت إحدى الصور الحقلية النادرة فى الفترة الأخيرة من موقع سد النهضة (على موقع “Ethiopian News”) مستوى البحيرة أمام السد والممر الأوسط، ويبدو أن المتبقى عدة أمتار للوصول لمنسوب الممر الأوسط الذي يتضح أنه حوالى 620 – 621 متر فوق سطح البحر، ولم يصل إلى 625 م الحد الأقصى للتوقعات، وبالتالى قريبًا جدًا خلال عدة أيام سوف ينتهي التخزين عند عبور المياه أعلى الممر الأوسط وقبل نهاية أغسطس الجاري بتخزين حوالى 19 مليار م3، بالإضافة إلى 17 مليار م3 هي إجمالي التخزينات الثلاثة السابقة، ليصبح حجم البحيرة 36 مليار م3.
وأضاف: معدل الأمطار فى حوض النيل الأزرق حول معدله الطبيعى بمتوسط 500 مليون م3/يوم خلال شهر أغسطس، وسوف ينخفض الأيام القادمة إلى متوسط 400 مليون م3/يوم حتى نهاية سبتمبر، وعلى الأخوة في السودان على النيل الأزرق الاستعداد لاستقبال مياه الفيضان لأول مرة هذا العام بعد تأخير دام شهرين كاملين، وكان الله فى عونهم حيث اعتادوا الزراعة على مياه الفيضان.
كان هاني سويلم، وزير الري، حذر قبل أيام من أن مصر تقترب من “خط الشح المائي” بنصيب يقارب 500 متر مكعب للفرد سنويا.
وأضاف خلال جلسة ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للمياه في العاصمة السويدية استكهولم أن مصر تسعى لمواجهة الأزمة بطرق جديدة، تعتمد على الطبيعة، وتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي ومشروعات إحلال وتأهيل المنشآت المائية، ومشروعات الحماية من أخطار السيول، ومشروعات حماية الشواطئ.
وتقدر موارد مصر المائية بحوالي 60 مليار متر مكعب سنويا من المياه منها 55 مليار متر مكعب تأتي من مياه نهر النيل، بالإضافة إلى كميات من مياه الأمطار، والمياه الجوفية العميقة الغير المتجددة بالصحاري.في المقابل يصل إجمالي الاحتياجات المائية لحوالي 114 مليار متر مكعب سنويا، ويتم تعويض هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية السطحية بالوادى والدلتا، فضلا عن استيراد منتجات غذائية من الخارج تقابل ٣٤ مليار متر مكعب سنويا من المياه. .
يشار إلى أن مصر وإثيوبيا كانتا اتفقتا مؤخرًا على تجاوز الجمود في مفاوضات سد النهضة وبدء محادثات جديدة خلال 4 أشهر، توضح فيها أديس أبابا التزامها، أثناء الملء بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بالقاهرة والخرطوم، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.