شكاوى من نفوق أعداد كبيرة من المواشي بقنا بسبب انتشار التهاب الجلد العقدي.. و”الطب البيطري” تنفي
كتب: مصطفى عمران
اشتكى مواطنون بمحافظة قنا من انتشار مرض التهاب الجلد العقدي بين المواشي، الأمر الذي تسبب في نفوق أعداد كبيرة منها خلال الأيام الماضية، وطالب المواطنون بتحصين المواشي ضد الأمراض التي تصيب المواشي مؤخرًا، مطالبين بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، وخسارتهم لرؤوس أموالهم.
بدورها نفت مديرية الطب البيطري بقنا، انتشار مرض التهاب الجلد العقدي، مؤكدة أنها تقوم بالتطعيم بشكل دوري للمواشي.
وتعتذر (درب) عن الصورة التي أرفقت مع الخبر عند نشره، وهي صورة أرشيفية، وليست من محافظة قنا، لذا وجب التنويه والتوضيح.
وقال محمد محمود، مواطن بقرية السمطا بدشنا، إن المرض تسبب في نفوق بقرة يمتلكها، وإن بعض جيرانه أيضًا خسروا مواشيهم مؤخرًا.
وتابع لـ(درب): طالبنا خلال الشهور الماضية الوحدة البيطرية بتحصين المواشي، ولكن لم تتم الاستجابة لنا، والبعض حصن مواشيه على نفقته الخاصة، والغالبية لم تستطع ذلك.
وأضاف: نعاني من إهمال شديد في الاهتمام بتحصين المواشي، رغم أن الدولة توفر المعدات اللازمة، ولا نعرف أين تذهب الأمصال؟، وإلى متى سيتم تركنا هذا.
وقالت أميرة سيد، من أهالي قنا، إن بقرتها تعاني من المرض منذ عدة أيام، وإنها أحضرت عدة أطباء بيطريين لعلاجها، وصرفت مبالغ مالية كبيرة على علاجها وحتى الآن لم يحدث تحسن.
وأضافت: نطالب المسؤولين بالنظر لأحوالنا، وتوفير الأمصال اللازمة لتحصين مواشينا، حتى لا نتعرض لخسائر كبيرة كل عام.
ويعد مرض الجلد العقدي مرض فيروسي حاد، كما يعد أحد فيروسات عائلة الجدري، والذي يشبه كثيرًا في تركيبته الجينية جدري الأغنام والماعز، لذا من الضروري جدًا معرفة أفضل طريقة لعلاج الجلد العقدي في البقرة، بالإضافة إلى طرق الوقاية منه.
ويجب معرفة أنه لا يوجد علاج لهذا النوع من المرض حتى الآن، ولكن يمكن التعامل مع الأبقار المصابة بهذا النوع من المرض بإعطائهم الجرعات اللازمة من المضادات الحيوية التي تكون وظيفتها الحد مضاعفات البكتيريا ومكافحتها.لأن هذه البكتيريا تتسبب في ظهور العيوب الجلدية والالتهابات على جلد الأبقار، لذا من الضروري إعطاء الأبقار الجرعات اللازمة من مضادات الالتهاب، لذا في حالة ظهور مرض التهاب الجلد العقدي على الأبقار أو حتى ظهور بعضًا من أعراضه، يجب إبلاغ أقرب وحدة بيطرية على الفور؛ وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة.