في النيجر لتدخل عسكري من “إيكواس” بعد انتهاء مهلة إعادة الرئيس المخلوع.. وفرنسا تعلق مساعداتها لبوركينا فاسو
وكالات
تعيش النيجر، اليوم الاثنين 7 أغسطس 2023، حالة من الترقب لما ستقوم به المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بعد انتهاء المهلة التي حددتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه وإلا فإنه من المحتمل أن تسمح بتدخل عسكري.
وأغلقت النيجر مجالها الجوي الأحد حتى إشعار آخر، تحسبا لتدخل عسكري من (إيكواس)، بعد رفض مهلة إعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه.
ودعت إيطاليا “إيكواس” إلى تمديد المهلة التي منحتها للنيجر لإعادة الرئيس إلى منصبه. فيما قال الجيش المالي الاثنين إن باماكو وواجادوجو سترسلان وفدا رسميا مشتركا إلى نيامي “تضامنا” مع النيجر في ظل تلويح دول أفريقية بتدخل عسكري محتمل.
واتخذت المجموعة موقفا متشددا حيال الانقلاب، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال ثلاث سنوات. ونظرا لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في حرب دائرة في مواجهة أعمال عنف يشنها متشددون إسلاميون، تحظى الدولة أيضا بأهمية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.
وأعلنت فرنسا تعليق مساعداتها التنموية وتلك المتعلقة بدعم الميزانية المخصصة لبوركينا فاسو، وفق ما أفاد بيان لوزارة الخارجية الأحد.
وجاء البيان بعد أيام من إعلان بوركينا فاسو ومالي أنهما ستعتبران أي تدخل عسكري ضد الحكام العسكريين الجدد في النيجر بمثابة “إعلان حرب”.
من جهته، حذر أنتينيكار الحسن، المستشار السياسي للرئيس النيجري محمد بازوم، من أن التدخل العسكري من جانب قوات المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس”، لو تم، سيضع حياة الرئيس وعائلته في خطر.
وفي تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أرجع الحسن ذلك إلى أن الهجوم يمكن أن يؤدي لإصابة الرئيس، سواء عن طريق الخطأ من جانب القوات المهاجمة أو على يد قوات الجيش التي انقلبت عليه”.
وكشف المستشار السياسي للرئيس، أن بازوم ما زال موجودا في مقر إقامته في رئاسة الجمهورية منذ 26 يوليو الماضي (تاريخ الانقلاب)، وهو قيد الاحتجاز من جانب الانقلابيين.
تأتي مخاوف الحسن وسط أجواء حذرة تسود النيجر بعد انتهاء المهلة التي حددتها “إيكواس” للانقلابيين للتراجع وإعادة السلطة إلى بازوم، الأحد، وإلا فإن خيار التدخل العسكري لإعادته على يد “إيكواس” لن يكون مستبعدا.
في اليوم ذاته، أعلن المجلس العسكري في النيجر، إغلاق المجال الجوي للبلاد اعتبارا من الأحد حتى إشعار آخر، وأرجع ذلك في بيان إلى أن هذا يأتي “في مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتضح معالمه انطلاقا من البلدان المجاورة”، وشدّد البيان على أن “أي محاولة لخرق المجال الجوي” ستواجه برد قوي وفوري.
وما يزال بإمكان “إيكواس” المضي قدما في خطتها؛ إذ يتم اتخاذ القرارات النهائية بإجماع الدول الأعضاء، لكن التحذيرات الواردة من عدة دول عشية انتهاء المهلة، الأحد، أثارت تساؤلات حول مصير التدخل.
على سبيل المثال، قالت الجزائر وتشاد، الجارتان من خارج “إيكواس”، ولدى كل منهما جيش قوي، إنهما تعارضان استخدام القوة، كما ذكرت مالي وبوركينا فاسو المجاورتان، وكلتاهما يديرهما مجلس عسكري أيضا، أن التدخل سيكون بمثابة “إعلان الحرب” عليهما أيضا.
ورغم تحمس الرئاسة في نيجيريا للعمل العسكري فإن رئيس مجلس الشيوخ في نيجيريا حث السلطات في بلاده، السبت، على استكشاف خيارات أخرى غير استخدام القوة.