حزب التحالف: ندين تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية واستمرار التواطؤ الدولي والعربي.. نحيي المقاومة ونتضامن معها
كتب – أحمد سلامة
أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الأربعاء، بيانًا أعرب خلاله عن إدانته للممارسات والاعتداءات الإسرائيلية، مشيدًا بجهود المقاومة، ومشددًا في الوقت ذاته على ضرورة التضامن معها.
وقال البيان “تواصلت وفي اليومين الأخيرين اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيلين على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة. وقد قام الجيش الإسرائيلي بمجزرة في مخيم جنين استشهد خلالها أربع فلسطينيين وجرح حوال أربعين آخرين. بينما واصل المستوطنون الاعتداء بحرق السيارات والمزروعات الفلسطينية في حماية قوات الاحتلال على امتداد القرى الفلسطينية من شمال رام الله حتى جنوب نابلس، وخاصة في محيط قرية هوارة”.
وأضاف البيان “ويأتي هذا التصعيد الخطير في سياق قرارات وسياسات حكومة اليمين المتطرف الفاشي الحاكم في إسرائيل لتوسيع الاستيطان في الضفة وصولا لمليون مستوطن، تهربًا من أي خطة لأي سلام وتدعيما للاحتلال ومصادرة الأراضي العربية والتميز العنصري ضد الفلسطينيين العرب وصولا لإمكانية طردهم من أراضيهم”.
وتابع التحالف “ندين بأشد درجة استمرار الصمت والتواطؤ الدولي والعربي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التي تقدم في الواقع غطاء لها، والتي من المستحيل أن تستمر بدون هذا التواطؤ الظاهر. كما ندين سياسات الدول العربية التي اختارت نهج التطبيع مع العدو الصهيوني بغض النظر عن استمرار الاحتلال، وإنكار كل الحقوق العربية والالتزامات الدولية”.
واسترسل البيان “ونحيي المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني في كل الجبهات، وخاصة في الضفة الغربية التي تشهد نشأة جيل شاب جديد واسع من المقاومين للاحتلال الإسرائيلي، يؤكد تهاوي كل أوهام الدولة الصهيونية حول تصفية القضية الفلسطينية، وقد أثبتت هذه المقاومة بسالتها في تصديها للاحتلال في معركة جنين، والتي أظهرت تحولا نوعيا في قدرات المقاومة بإيقاعها بقوات الاحتلال في كمين كبير باستخدام عبوات ناسفة محلية الصنع أعطبت مدرعاته واضطرته لاستخدام سلاح الجو لإجلاء قواته. وقد أحدثت المقاومة عدة إصابات في صفوف قوات العدو. كما عادت للرد على المجزرة بعملية ضد المستوطنين غير الشرعيين المسلحين فى مستوطنة عيلى، بما يؤكد أن سياسة اليمين الفاشي في إسرائيل للتصعيد الهمجي ضد الشعب الفلسطيني لن تصفي مقاومته بل ستشعل الانتفاضة عل كل الجبهات”.
وقبل قليل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “عيلي” شمال الضفة الغربية، التي شهدت أمس مقتل 4 إسرائيليين في عملية إطلاق نار.
وأعلن نتنياهو عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، تدشين 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “عيلي” ردا على حادث أمس، مع إرفاقه صورة للقتلى الإسرائيليين الأربعة.
وكانت “نجمة داود الحمراء” الإسرائيلية، أكدت مقتل 4 أشخاص من أصل 8 أصيبوا في حادث إطلاق نار قرب محطة وقود عند مستوطنة “عيلي”. وذكرت أنه تم نقل 4 جرحى آخرين إصابتهم خطيرة إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن 3 فلسطينيين قاموا بعملية إطلاق النار وكانوا مسلحين ببنادق “إم 16″، واستشهد منفذ العملية الرئيسي فور إطلاق النار وآخر اغتالته قوات الشاباك والجيش الإسرائيليين في مدينة طوباس بالضفة الغربية.
وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس، تقييما للوضع الأمني في بلاده على خلفية الحادث، وأمس الأول، دعا وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى شن عملية عسكرية واسعة، شمالي الضفة الغربية، بعد إصابة جنود إسرائيليين إثر تفجير عبوة ناسفة في عربتهم العسكرية، في مخيم جنين.
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ذلك، بأنه رد على مقتل أربعة مستوطنين في هجوم نفذه مقاومان فلسطينيان جرى الإعلان لاحقا عن استشهادهما، وهي العملية التي تبنتها حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، كرد على مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين.
وكانت الرئاسة الفلسطينية، قد حذرت في وقت سابق، من مخاطر قرار توسيع الاستيطان، مؤكدة أنها ستدرس خياراتها لتحديد العلاقة مع إسرائيل ومحاسبتها وملاحقتها قانونيًا في المحاكم الدولية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في مقابلة مع إذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، إن البناء الاستيطاني وعدم تلبية حقوق الشعب الفلسطيني لن يجلب الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة، مشددا على أن الاستيطان غير شرعي، ومخالف للقانون الدولي.
وحذر أبو ردينة من أن هذه القرارات الاستيطانية الجديدة هي بمثابة لعب بالنار وتزيد من التوتر وتصعيد الأوضاع على الأرض، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يعد مقبولًا تحت أي ظرف من الظروف.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية، كانت قد أعلنت يوم الأحد الماضي، منح صلاحيات المصادقة على المشروعات والمخططات الاستيطانية لوزير المال المتطرف، بتسليئيل سموتريتش.