مصر تتجاوز 3 آلاف مصاب بكورونا: قراءة في أرقام وتفاصيل ونسب الإصابات والوفيات.. ومطالب بالتوسع في التحليل
كتب- حسين حسنين
مساء أمس السبت 18 ابريل، أعلنت وزارة الصحة تقريرها اليومي عن الحالات الجديدة بفيروس كورونا المستجد، لندخل بذلك الإعلان نادي الـ3 ألاف مصاب في مصر، في بداية الأسبوع العاشر للإصابة.
وبموجب الإعلان الأخير للحالات اليومية، يوجد في مصر حاليا 3032 إصابة معلنة بفيروس كورونا المستجد، بينهم 224 حالة وفاة، بالإضافة إلى 701 حالة شفاء من الفيروس وخروجهم من مستشفيات العزل.
ولكن قراءة في الأرقام المعلنة، تكشف عن زيادة مضطردة في عدد الإصابات في مصر، حيث تم تسجيل أول ألف إصابة في 48 يوما، بينما تم تسجيل الألف الثانية في 8 أيام، فيما تم تسجيل الألف الثالثة في 6 أيام فقط.
وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت معدلات الإصابة اليومية بمعدلات أكبر، حيث كان متوسط تسجيل الإصابات في الأسبوع السابق بين 95 و139 حالة، ولكن جاءت أعداد الأسبوع الأخير بزيادة حوالي 20 و30%.
وبموجب الأعداد المعلنة رسميا، فإن نسبة الوفيات في مصر تصل لـ7.3%، وهي أعلى من النسبة العالمية التي وصلت إلى حوالي 6.5%، لكنها اقل من بعض الدول التي حققت أعداد كبيرة من الإصابات، والتي تجاوزت فيها نسب الوفيات الـ10%، مثل بعض دول أوروبا وأفريقيا، فيما بلغت نسبة الشفاء بعد الإصابة حوالي 23% من إجمالي المصابين.
وبحسب البيانات الرسمية للوزارة، فإن أعلى 3 أيام لتسجيل الإصابات بالفيروس في مصر كانت خلال الأيام الماضية، حيث سجل يوم 16 ابريل 168 حالة جديدة، وفي 17 ابريل تم تسجيل 171 حالة، وأخيرا أمس 18 ابريل تم تسجيل 188 حالة.
فيما جاءت وفيات أمس 18 ابريل الأعلى على الإطلاق منذ بداية انتشار الفيروس حيث تم تسجيل 19 حالة وفاة، بعد أن كانت أعلى إصابة من نصيب يوم 10 ابريل بواقع 17 حالة وفاة.
وعن الترتيب العالمي، قفزت مصر إلى المركز رقم 51 عالميا، بعد أن كانت لفترة طويلة في الترتيب الـ56.
بينما عادت في الترتيب الإفريقي إلى المركز الثاني بعد جنوب أفريقيا، بعدما كانت مصر ولمدة 3 أيام الأعلى في أفريقيا من حيث الإصابات، فيما لازالت مصر في الترتيب الثاني من حيث الوفيات بعد الجزائر.
فيما طالب ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، السلطات المصرية بتكثيف الكشف عن حالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، أكد أستاذ أمراض صدر وباطنة بجامعة الأزهر، إن مصر قد تكتشف أعداد كبيرة مصابة بمرض «كوفيد-19» إذا وسعت من قاعدة الفحص لاكتشاف المرض.
وقال جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إنه يجب على السلطات المصرية أن تأخذ إجراءات صارمة وسريعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد، مشيرا إلى أن نصيحته لكل دول العالم وبينها مصر هي «تكثيف الكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا».
من جانبه، شدد الدكتور طه بكري، أكد أستاذ أمراض الصدر والباطنة بجامعة الأزهر، في تصريحات لموقع «درب»، في وقت سابق من الآن، على ضرورة أن تأمر وزير الصحة بتوسيع عمليات الفحص على الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، لأن «ألف باء مقاومة أي مرض هو اكتشاف الحالات المصابة وعزلها».
وقال أستاذ أمراض الصدر والباطنة، إنه لا يصح أن يكون عدد الفحوصات التي تجريها وزارة الصحة في اليوم 2000 فقط في دولة تعداد سكانها 100 مليون، مؤكدا أنه لا يقصد أن الدولة مقصرة، معتبرا أن «الرئيس أدى الوزيرة كل حاجه»، وخصص 100 مليار جنيه لمكافحة فيروس كورونا، وما ينبغي فعله من جانب «الصحة» هو تكثيف الفحوصات بإجراء فحوصات عشوائية في الشوارع وتوفير الاختبارات في المعامل، مؤكدا أن عند القيام بذلك «هنكتشف حالات كتيرة».
وأشار بكري إلى أن سبب عدد الإصابات المرتفع في أوروبا هو إجراء الدول هناك لعدد فحوصات كبير على المواطنين، في حين عدد الفحوصات التي تجريها الدول في إفريقيا ومن بينها مصر قليل جدا.
وقال بكري إن «الرئيس السيسي خصص 100 مليار لمقاومة كورونا»، مشددا على أن أول خطوات مقاومة المرض هو فحص الحالة.. «نجد حالة»، مضيفا: «نمرة اتنين نجد حالة في المخالطين، ونمرة تلاته عزل الحالات الإيجابية، ونمرة أربعة معالجة الحالات المصابة». وتابع: «إذاً أول حاجه في مقاومة كورونا أزود التحليلات.. مش ألفين.. أنا 100 مليون، ياريت اعمل 100 ألف في اليوم».
وأكد أستاذ أمراض الصدر والباطنة، أننا حال توسيع قاعدة الاختبارات سنكتشف أعداد كبيرة مصابة بالفيروس، لذا طالب بتكثيف الكشف على الحالات المتشبه في إصابتها بفيروس كورونا لأنه «حريص على الشعب المصري»، وقال إن استيراد أدوات الاختبارات أهم من «الكمامات» والقفازات الطبية.