الأمين العام لجامعة الدول العربية يشجب اللجوء للسلاح في السودان ويدعو لوقف فوري لإطلاق النار ويعرض التدخل
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية الدائرة حالياً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى؛ معرباً عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والاقتتال بين الأخوة بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان الكريم.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، في بيان صحفي السبت، مسؤولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد، وشدد على ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري، مضيفا أن الأمانة العامة على استعداد للتدخل مع الأطراف لتحقيق ذلك.
ووقعت اشتباكات مسلحة، صباح السبت، بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع التابعة لحمديتي، وخيمت أجواء حرب على الخرطوم، ودب الرعب بين السكان.
واتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعموا أنهم استولوا على مطار المدينة و” سيطروا بالكامل” على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.
في المقابل، قال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الدعم السريع بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.
وأعلن الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع هي قوة متمردة ووصف تصريحات القوات شبه العسكرية بأنها “أكاذيب”.
ويرأس قوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.
وتصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أخر توقيع اتفاق مدعوم دوليًا مع الأحزاب السياسية السودانية لاستئناف الانتقال الديمقراطي في البلاد.