دراسة أمريكية تكشف وسيلة جديدة لكشف الزهايمر مبكرا
وكالات
وجدت دراسة جديدة أن فحصا اعتياديا لشبكية العين يمكن أن يظهر إشارات مبكرة لمرض الزهايمر قبل وقت طويل من ظهور الأعراض.
وأجرى باحثون بمركز “سيدارز سيناء” الطبي بولاية كاليفورنيا الأميركية دراسة على العيون بشرية والأنسجة دماغية لـ 86 شخصا متوفيا تم تشخيص إصابتهم إما بمرض الزهايمر أو بضعف إدراكي قبل وفاتهم، حسبما نقل موقع “فوكس نيوز”.
وقارن الباحثون في دراستهم التي نشرت الشهر الماضي بمجلة “اكتا نيوروباتولوجيكا”، عينات من الأشخاص الذين لديهم وظائف معرفية طبيعية بأولئك الذين ظهرت عليهم أعراض المرحلة المبكرة وأولئك الذين أصيبوا بمرحلة متأخرة من داء الزهايمر.
ووجد الباحثون أن شبكية عين المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل ومرض الزهايمر تحتوي على كمية زائدة من “أميلويد بيتا 42″، وهو بروتين يشكل “اللويحات” التي تتراكم في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي شبكية العين على خلايا تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة، والتي ترتبط أيضا بتطور المرض.
ويشخص الزهايمر عادة من خلال فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي ومجموعة من الاختبارات الأخرى.
بحسب “مايو كلينيك”، فإن داء الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى تقلص الدماغ (ضموره) وموت خلاياه، إذ يعد السبب الأكثر شيوعا للخرف؛ فهو حالة تتضمن انخفاضا مستمرا في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية، ما يؤثر سلبا في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل.
ولا يوجد علاج لدرجة الشفاء من داء الزهايمر أو إيقاف التغيرات التي يحدثها في الدماغ. وفي مراحل متقدمة من المرض، تؤدي المضاعفات الناجمة عن التدهور الخطير في وظائف الدماغ، مثل الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى، إلى الوفاة.
في يناير الماضي، أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية دواء جديدا لإبطاء التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر.