7 أعوام على استشهاد شيماء الصباغ في التحرير.. والتحالف الشعبي: المجد للشهداء والعار لمن لا يفرقون بين حملة الورد وحملة القنابل
كتبت: ليلى فريد
“المجد والخلود للشهداء، والعار كل العار لقتلة الشهداء حملة الرأي من لا يفرقون بين حملة الورد وحملة القنابل”، بهذه الكلمات أحيا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الذكرى السابعة لاستشهاد شيماء الصباغ، القيادية السابقة بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في ميدان التحرير بذكرى ثورة 25 يناير، خلال مشاركتها في مسيرة بالميدان للمطالبة بحقوق الشهداء فلحقت بهم برصاص خرطوش.
(علّي صوتك بالغنا.. كل الأماني ممكنة)، بحماس شديد وصوت رقيق وقفت الناشطة شيماء الصباغ تغنى في ميدان الرمل بالإسكندرية أثناء ثورة 25 يناير2011، وهي تشارك ملايين الثائرين ضد نظام حسني مبارك حلم التغيير، كانت وقتها حاملاً في طفلها بلال.
وفي الذكرى الرابعة للثورة قتلت الناشطة بطلق ناري 25 يناير قرب ميدان التحرير، وكانت وقتها تحمل الورود وتطالب بالقصاص لشهداء الثورة.
يقول حزب التحالف في بيان له: “في مثل هذا اليوم رحلت عن عالمنا منذ سبع سنوات شيماء الصباغ شهيدة الورد، بعد استهدافها من ضابط شرطة بميدان طلعت حرب، إثر مشاركتها في وفد جنائزي سلمي لتخليد شهداء الثورة، فما كان منه إلا أن أغتالها واطلق عليها النار من مسافة ثلاثة أمتار بعد أمر مباشر من قائد القوة الميدانية، مما أدى إلى وفاتها بالحال بعد تهتك القلب والرئتين”.
كانت شيماء في صدارة المتضامنين مع العمال وأصحاب المظالم فتقدمت المسيرات والوقفات الاحتجاجية وهي تهتف بصوت جسور “عيش حرية عدالة اجتماعية”، شاركت شيماء صاحبة الـ33 عامًا في محطات الثورة المختلفة، وانضمت لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وشغلت منصب أمين العمل الجماهيري بالحزب في الإسكندرية، وصدر لها بعد رحيلها ديوان (على ضهر التذكرة) عن دار ابن رشد للنشر، وضم مقتطفات شعرية من صفحتها على (فيس بوك).
“البلد دي بقت بتوجع.. ومفهاش دفا.. يارب يكون ترابها براح.. وحضن أرضها..أوسع من سماها”، كانت هذه العبارة آخر ما كتبته شيماء الصباغ، قبل أن تصعد روحها في ميدان الثورة لتنضم لطابور الشهداء.
“كل أبناء وبنات مصر أولادي وبناتي، وهذه ابنتي ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك” كانت تلك الكلمات جزء من تعليق الرئيس عبدالفتاح السيسي على الواقعة التي أثارت موجة انتقادات وإدانات من أحزاب ومنظمات وشخصيات عامة، وأحال النائب العام الراحل هشام بركات ضابط للمحاكمة شرطة بتهمة قتل الناشطة المعروفة.
وفي 2017 قضت محكمة النقض فى حكم نهائي بات، بتخفيف حكم الجنايات الصادر بمعاقبة الضابط ياسين حاتم من السجن المشدد ١٠ سنوات إلى السجن ٧ سنوات، لإدانته بقتل شيماء الصباغ يوم 24 يناير 2015 في احتفالات الذكرى الرابعة لثورة يناير 25 يناير.
ستبقى شيماء الصباغ حية في ضمير المؤمنين بالحرية والعدالة الاجتماعية، بعدما عاشت حياتها منحازة للثورة والعدل، وكمال يصفها مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: “استشهدت في الخط الفاصل بين الحرية والاستبداد.. عند نقطة التماس بين الثورة والثورة المضادة”.