5 أحكام بالسجن مدى الحياة على سليم عياش العضو في حزب الله بتهمة اغتيال رفيق الحريري
قضت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بـ5 أحكام بالسجن مدى الحياة على، سليم عياش، العضو في جماعة حزب الله بتهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وقد أدين عياش في وقت سابق من هذا العام بالتورط في الاغتيال، وقال قضاة في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي -هولندا- إن عياش لعب دورا مركزيا في التفجير الذي وقع في بيروت عام 2005 وأودى بحياة الحريري، وبرأت المحكمة ثلاثة متهمين آخرين حوكموا غيابيا.
ونفى حزب الله أي ضلوع في الحادث، كما قال قضاة المحكمة العليا إنه لا يوجد دليل يشير إلى تورط قادة الحزب في قضية الاغتيال.
وشغل رجل الأعمال والملياردير، رفيق الحريري، منصب رئيس وزراء لبنان خمس مرات في أعقاب الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
وانتهت آخر ولاية له في المنصب عام 2004، انضم بعدها إلى المعارضة في البرلمان ودعم دعوات سحب سوريا لقواتها التي كانت موجودة في لبنان منذ عام 1976.
في صباح يوم 14 فبراير 2005، كان الحريري يمر بموكبه أمام فندق سينت جورج في وسط بيروت عندما انفجرت قنبلة كانت مخبأة في شاحنة صغيرة.
وأدى الانفجار إلى حفرة في الشارع لا يقل عرضها عن 10 أمتار وبعمق مترين، وتسبب في اشتعال المركبات المجاورة وتطاير واجهات المتاجر وتفحمها.
وأودى الانفجار بحياة الحريري، ما دفع عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الخروج إلى الشوارع احتجاجا على الحكومة الموالية لسوريا، مع توجيه أصابع الاتهام في حادث الاغتيال إلى الجارة سوريا صاحبة النفوذ الشديد.
استقالت الحكومة بعد أسبوعين وانسحبت القوات السورية في أبريل / نيسان من ذلك العام.
وبعد جمع الأدلة، أنشأت الأمم المتحدة ولبنان المحكمة الخاصة بلبنان عام 2007 للتحقيق في التفجير، وخلص التحقيق إلى محاكمة غيابية لأربعة من المشتبه بهم.
وقد اعتمدت قضية الادعاء على تحليل المكالمات بين الهواتف المحمولة التي قالت إنها استخدمت للتخطيط والتحضير وتنفيذ الهجوم.
وفي عام 2008 اغتيل المحقق اللبناني وسام عيد، الذي بدأ البحث عن شبكة بيانات الهاتف وحقق اختراقات مبكرة حاسمة في القضية.