160 ألفا يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى.. وبرلين تحظر مظاهرة يوم القدس “خشية معادية السامية”

وكالات 

أدى أكثر من 160 ألفا صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان المبارك، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي. 

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 160 ألفًا تمكنوا من الوصول إلى الأقصى قادمين من أراضي الـ48 والضفة، إضافة إلى أهالي القدس، وأدوا صلاة الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل، رغم إجراءات الاحتلال المشددة. 

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال انتشرت منذ ساعات الصباح في مختلف أزقة المدينة ونشرت الحواجز الحديدية ودققت في هويات المواطنين الداخلين للمسجد الأقصى والقدس القديمة. 

وأضافت أن قوات الاحتلال المنتشرين على الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة، منعت مئات المواطنين من دخول العاصمة إلا لمن هم فوق الـ45 أو من يحملون تصاريح. 

وعلى حاجز قلنديا الاحتلالي شمال القدس المحتلة، اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الشبان حاولوا الدخول إلى المدينة لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في الأقصى، قبل أن تعتقلهم. 

وكان عشرات المعتكفين والمصلين أصيبوا صباح اليوم الجمعة، بالرّصاص المطاطي وقنابل الغاز، جراء اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، التي اعتقلت شابين. 

واعتدت  قوات الاحتلال بعد صلاة الفجر، على المصلين والمعتكفين، في المسجد الأقصى، بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة، واعتلت الأسطح الملاصقة له، وأطلقت قنابل الصوت والغاز، باتجاههم، ما أدى إلى وقوع عشرات الاصابات في صفوفهم. 

وأعاقت قوات الاحتلال عمل  طواقم الاسعاف التابعة لجمعية الهلال الاحمر في الأقصى، وقالت جمعية الهلال الاحمر إن 42 مصليا ومعتكفا أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى المبارك. 

وأضافت أن طواقمها قدمت  الاسعاف الاولي للمصابين، ونقلت 22 منهم لمستشفى المقاصد، وقالت جمعية الهلال الأحمر: إن معظم الاصابات في الجزء العلوي من الجسد. 

وأكدت الهلال أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من دخول المسجد الاقصى في بداية المواجهات، وأصيب أحد أفرادها برضوض إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب. 

وفي سياق آخر، حظرت شرطة برلين مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين كانت مقررة اليوم الجمعة، وقالت الشرطة مساء الخميس، إن المظاهرة التي كانت ستنظم بمناسبة “يوم القدس” قد تم منعها بعد تقييم كل الظروف والنتائج. 

ووفقا لوكالتي الأنباء الألمانية والفرنسية، ينطبق هذا الحظر أيضًا حسب الشرطة على كل حدث بديل حتى يوم الأحد الأول من مايو، وبررت السلطات المختصة هذا المنع خشية رفع شعارات تحريضية وأخرى معادية للسامية أو وقوع أعمال عنف. 

وقالت الشرطة الألمانية إنه “بناء على الخبرات، ومنها خبرات الماضي القريب أيضا فإن هناك “خطرا مباشرا لإطلاق دعوات معادية للسامية وتمجيد للعنف ووقوع أعمال عنف خلال هذه المظاهرة”. 

وشارك المئات في مظاهرات مماثلة يومي الجمعة والسبت الماضيين، والتي شهدت رشق قوات الشرطة بالحجارة والألعاب النارية. وذكرت الشرطة أنه تم ترديد شعارات معادية للسامية وشعارات تحريضية، ولفتت الشرطة إلى أن مجموعة من المتظاهرين ضمت 40 شابا كانت عدوانية بشكل خاص. وأظهر مقطع فيديو بعض الشباب وهم يرددون عبارة مسيئة. وتم إلقاء القبض على العديد من الأشخاص. 

من جانبها، قالت وزيرة داخلية ولاية برلين إيريس شبرانغر :” شهدنا خلال العطلة الأسبوعية الماضية في المظاهرات جرائم وترديد دعوات وشعارات معادية للسامية من أسوأ نوع، وهذا غير مقبول تماما”. وأضافت: “إذا تأكدت السلطة المختصة بالتجمعات بعد نظرة شاملة من توافر شروط الحظر وفقا لقانون حرية التجمعات في برلين، فإنني أرحب بذلك وأدعمه”. 

في غضون ذلك، انطلقت مسيرات “يوم القدس العالمي” في مختلف المدن الإيرانية في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي اليوم الجمعة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية. وانتشرت العديد من المجموعات الشعبية منذ الليلة الماضية، إلى جانب المؤسسات الثورية والمنظمات غير الحكومية، على طول طرق المسيرة لتنفيذ برامج ثقافية مختلفة. 

وتزامنا مع المسيرات، شهدت العاصمة الايرانية طهران، استعراضا لصاروخين باليستيين هما “زلزال” و”كاسر خيبر”. وبحسب الوكالة، أطلق مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخميني، على يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، “يوم القدس”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *