يحيى قلاش يكتب: أشرف عمر وتاريخ فن لن يندثر!
سيظل تاريخ الصحافة المصرية يذكر بأحرف من نور أسماء نوابغ من رسامي الكاريكاتير المصريين الذين تقدموا في كل المعارك السياسية والاجتماعية والثقافية برسوماتهم، التي كانت تتصدر الصحف وأغلفة المجلات، وتخطف أعين القراء، وتثير الجدل والنقاش، بل ويتوقف عليها في كثير من الأحيان أعداد التوزيع.
كان يعقوب صنوع أول من أدخل هذا الفن للصحافة المصرية عام ١٨٨٧، ثم تقدم صاروخان، ورخا وطوغان، وحسن حاكم، وزهدي العدوي، وصلاح جاهين، وبهجت عثمان، وحجازي واللباد، وجمعة فرحات، ورؤوف عياد، والليثي، ومحمد عفت، ورجائي ونيس وريشة مصطفي حسين مع الساخر أحمد رجب.
إلى آخر هذه السلسلة الطويلة من هؤلاء الموهوبين الذين رحلوا ليتركوا لنا معين لا ينضب من المبدعين الموهوبين الذين يحفرون في الصخر كي لا يندثر فنهم.
أشرف عمر رسام موقع “المنصة” الذي كان يقف في آخر طابور هذا السلسال العظيم حلق بريشته الساخرة والموجعة فصودرت حريته.!
سابقه حبس فنان كاريكاتير غير أنها مؤلمة فهي أيضا لن تكون حلا لأن الريشة خيال، وضمير يعزف بحرية تشمل كل الوطن.