وفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم.. ميكروفون الأسد ضد معارضيه.. وصديق موسكو وطهران

وكالات

توفي وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، فجر الاثنين، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، وقالت الوكالة إن جنازة المعلم ستشيع عصر اليوم.

وولد المعلم في دمشق عام 1941، ودرس في مدارسها، ثم سافر إلي القاهرة حيث درس الاقتصاد في جامعة القاهرة التي تخرج فيها عام 1963.

والتحق المعلم بوزارة الخارجية عام 1964، وعمل في السلك الدبلوماسي في تانزانيا، والسعودية، وأسبانيا، وبريطانيا. ثم عين سفيرا لبلاده في رومانيا في 1975 لمدة خمس سنوات.

وانتقل، بعد فترة قضاها في ديوان وزارة الخارجية في دمشق، إلى واشنطن حيث عين سفيرا لبلاده فيما بين 1990 و1999.

ثم أصبح معاونا لوزير الخارجية في عام 2000. وشغل في 2006 منصب وزير الخارجية، وأصبح أيضا نائبا لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب منصبه وظل فيه حتى وفاته، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.

وأيد المعلم بقوة حملة الرئيس بشار الأسد على الاحتجاجات التي اندلعت في مارس 2011، ثم سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح استمر نحو 10 أعوام.

وشهد الدبلوماسي المخضرم تحول بلاده بدرجة أكبر نحو إيران وروسيا، مما عزز حكم الأسد وسمح له باستعادة معظم الأراضي التي انتزعتها المجموعات المسلحة خلال الحرب.

ودافع المعلم الذي ينتمي إلى عائلة سنية من دمشق، علنا عن الدور العسكري المتنامي لموسكو وطهران، الذي حظي بتأييد وكلاء لهما في سوريا، بينما وصفه العديد من المعارضين للأسد بأنه “احتلال” وسبب تأجيج التوتر في البلاد.

ودأب المعلم على اتهام واشنطن والغرب بتأجيج الاضطرابات في بلاده ودعم “الإرهابيين”، في صراع أودى بحياة مئات الآلاف ودفع ملايين السوريين إلى النزوح داخليا أو اللجوء إلى دول أخرى.

وكانت آخر تصريحات الدبلوماسي مهاجمة قانون قيصر، وهو أشد عقوبات أميركية على دمشق حتى اليوم، ودخل حيز التنفيذ في يونيو قائلا إنه يهدف لخنق السوريين، وتعهد المعلم بحصول بلاده على دعم من إيران وسوريا لتخفيف وطأة العقوبات.

أما آخر ظهور علني له فكان في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وبدا مرهقا وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات.

ولم ترد بعد تفاصيل عن سبب وفاته، لكنه كان يعاني تدهورا في حالته الصحية منذ سنوات بسبب مشكلات في القلب.

وللمعلم 4 مؤلفات هي “فلسطين والسلام المسلح 1970″، و”سوريا في مرحلة الانتداب من عام 1917 وحتى عام 1948″، بالإضافة إلى “سوريا من الاستقلال إلى الوحدة من عام 1948 وحتى عام 1958″، و”العالم والشرق الأوسط في المنظور الأميركي”.

وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية، إنه من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف المعلم في المنصب نائبه فيصل المقداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *