وفاة القيادي اليساري الدكتور أحمد عبدالوهاب.. والتحالف الشعبي: مسيرة حافلة بالنضال حتى النفس الأخير
نعى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، القيادي اليساري الدكتور أحمد عبدالوهاب، أحد أبرز مؤسسي الحزب وعضو لجنته المركزية، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء.
وقال رئيس الحزب الكاتب الصحفي مدحت الزاهد، في بيان إعلامي: “بعد مسيرة حافلة بالنضال والانتصار لأجمل القيم فاضت روح د. أحمد عبدالوهاب فى السماء والأرض، وانهمرت دموع أهالي الوايلي والحدائق وأنصار اليسار والحركة الديمقراطية وجماعات التغيير، حزنا لرحيل مناضل قدم نموذجا للإنسان والمناضل والطبيب فقد فتح عيادته للفقراء بأجر رمزى وبالمجان للمحتاجين”.
وأضاف أن عبدالوهاب: “قدم الدعم بسيارته محملة بالأدوية والإسعافات للأشكال الاحتجاجية التى لجأت لاعتصامات طويلة كإضراب مأمورى الضرائب العقارية وأيام ثورة يناير العظيمة التى اندفع إلى ميادينها منذ الساعات الأولى، وشارك فى فاعلياتها على امتداد ١٨ يوم مجيدة عطر فيها الشعب الميادين بشعار عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، وبصور مبهرة لمصر جديدة حرة مبدعة، وامتد هذا العطاء الكبير لحملة دعم الانتفاضة الفلسطنية، ومليون توقيع لطرد سفير إسرائيل، ومليون علم لفلسطين”.
كما شارك عبدالوهاب مع رفيق دربه المناضل الراحل محمد عبد العزيز شعبان في تنظيم قافلة التبرعات من أهالى الوايلي والحدائق، وساند جماعات التغيير نضالها: أطباء بلا حقوق، ومهندسون ضد الحراسة ، وحركة ٩ مارس لاستقلال الجامعات، ومصريون ضد التمييز، وعمال من أجل التغيير، والحركات الإضرابية والاحتجاجية العمالية والفلاحية وانتفاضات الحركة الطلابية التى رفعت شعارات اقتصاد الحرب وحرب الشعب، وأبدعت اللجنة الوطنية ولجان الدفاع عن الديمقراطية، ظل على امتداد تاريخه من مقاعد الدراسة وحتى النفس الأخير مناضلا من أجل الاشتراكية ومخلصا لشعارات وأحلام اليسار .
وأوضح “التحالف الشعبى الاشتراكى” أنه إذ يودع قائدا بارزا من كبار مؤسسيه وعضو لجنته المركزية ومناضلا صلبا من أبناء اليسار، يشارك أسرته ورفاقه والقوى الديمقراطية العزاء ويعاهدهم أن يستلهم سيرته ويواصل طريقه، واستكمل: “الأشجار تموت واقفة، والكبار يرحلون بالجسد فقط وأثرهم لا يغيب”.